ينظم أول صالون وطني معكوس للمناولة من 25 الى 28 أبريل الجاري بمشاركة أكثر من 50 مانح خدمات حسبما أعلنه يوم الأربعاء منظمو هذه التظاهرة. و خلال ندوة صحفية أكد رئيس مصلحة ترقية الاستثمارات بوزارة الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار أحمد ايت رمضان أن تنظيم هذا الصالون يأتي "بهدف المساهمة في تجسيد توجيهات أعلى السلطات في البلاد بشكل ملموس و الرامية الى تحقيق ترقية و تطوير و حماية الانتاج الوطني". و يكمن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة حسب قوله في السماح لمانحي الخدمات و المستفيدين من الخدمات بالالتقاء و المساهمة في تعويض الواردات بالانتاج الوطني و تكثيف التكامل الصناعي الوطني من خلال تطوير المناولة و تحسين معرفة طاقات الانتاج الوطني اضافة الى تشجيع تنوع الانتاج الوطني. و حسب أيت رمضان فان الصالون الوطني الاول المعكوس لمانحي الخدمات و المستفيدين منها مخصص "حصريا" للصناعيين و مانحي الخدمات الوطنية مستثنيا كل مشاركة أجنبية في هذا اللقاء. كما أكد يقول أن "الدخول الى الصالون مخصص فقط للشركات الخاضعة للقانون الجزائري بحيث أنه لا يسمح لأي مؤسسة أجنبية أو لممثلها بالجزائر أو أي مؤسسة تجارية أخرى بالمشاركة في هذا الصالون". و قد برر نفس المسؤول هذا الاجراء بارادة السلطات العمومية في اعطاء المستفيدين من الخدمات (المؤسسات الناشطة في مجال المناولة) فرصة للاطلاع على حاجيات مانحي الخدمات (المؤسسات الوطنية الكبرى) و محاولة الاستجابة لذلك بهدف تقليص اللجوء الى الاستيراد. كما أوضح نفس المسؤول أن فاتورة استيراد منتوجات المناولة ارتفعت الى أكثر من 6 ملايير دولار سنويا. و اعتبر المدير العام للغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة شامي محمد أن قدرات المناولة بالجزائر ستسمح "بالاستجابة إلى الحاجيات الوطنية ب 30 بالمئة على الأقل". و أضاف "يكفي التوصل إلى تحسين قدرات الانتاج الوطني و خلق توازن بين حاجيات مانحي الخدمات و قدرات المناولين الانتاجية". و قال أنه يتم استعمال مفهوم صالون معكوس أساسا في مجال المناولة موضحا أنه في حالة صالون معكوس يتحول العارضون إلى زبائن يعبرون عن حاجياتهم في اقتناء المنتجات و السلع في حين يأتي البائعون كزوار لتحديد حاجيات المشترين. و أضاف أن "هذا الصالون لن يحل مشكل المناولة في الجزائر و لكن سيشكل نقطة انطلاق لتكريس عادة الصالونات المعكوسة". و في هذا الصدد أعرب السيد شامي عن "ارتياحه" لمشاركة المؤسسات الوطنية الكبرى في هذا الصالون و كذا نسبة شغل المساحة المخصصة لهذا اللقاء (أزيد من 900 متر مربع). و تتعلق النقطة الايجابية الأخرى التي سجلها المدير العام للغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة ب "الانضمام القوي" للمستفيدين من الخدمات إلى هذه المبادرة. و أشار شامي إلى أن أكثر من 300 مستفيد من الخدمات سجلوا أنفسهم على قائمة الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة (www.caci.dz) للاستفادة من أجندة مواعيد مع العارضين. كما سيتم تنظيم على هامش الصالون ندوات حول "المناولة في الجزائر : وضع و آفاق" و "عقد المناولة" و "قانون الأسواق العمومية و المناولة و الافضلية الوطنية". و ينظم هذا الصالون الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة بالتعاون مع الشركة الجزائرية للتصدير و المعارض و بورصات جهوية للمناولة بوسط و شرق و جنوب البلد.