أفادت مصادر عسكرية تونسية يوم الخميس، بأن 13 ضابطا وجنديا ليبيا سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجيش التونسي في المنطقة الحدودية الجنوبية في أعقاب اشتباكات عنيفة دارت رحاها في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس بين القوات المناوئة للعقيد معمر القذافي والقوات الموالية له . وأفادت ذات المصادر، أن 13 ضابطا ليبيا لاذوا بالفرار ودخلوا الأراضي التونسية حيث سلموا أنفسهم وأسلحتهم إلى القوات المسلحة التونسية وذلك في أعقاب معارك عنيفة دارت رحاها بين القوات الموالية للعقيد القذافي والقوات المناوئة له على مستوى الشريط الحدودي الفاصل بين تونس وليبيا . وأبرزت المصادر نفسها، أن هذه المعارك دارت على مستوى منطقة الحدود الجنوبية المعروفة بإسم الذهيبة بنحو 720 كلم جنوب العاصمة التونسية حيث تمكن المتمردون الليبيون من السيطرة على المعبر الواقع على الطريق بين مدينتي نالوت الليبية والذهيبة التونسية بعد ان دحروا قوات العقيد معمر القذافي إلى داخل التراب التونسي ورفعوا علمهم فوق مباني المركز الحدودي من الجانب الليبي . إلا أن الإذاعة التونسية، قدرت عدد الجنود الليبيين الذين هربوا إلى داخل الأراضي التونسية بأكثر من مائة فرد بغض النظر عن سيارات نصف نقل وسيارات رباعية الدفع تحمل أسلحة مختلفة مشيرة إلى أن أعدادا كبيرة من سكان المنطقة الحدودية الجنوبية على الجانب التونسي تجمهروا في عين المكان لمتابعة تطورات الأحداث. وتجدر الاشارة إلى أن معبر" الذهيبة" التابعة لولاية تطاوين في أقصى الجنوبالتونسي يقع على بعد اكثر من 200 كيلومتر جنوب معبر " رأس جدير" الذي يشهد تدفق الالاف من اللاجئين النازحين من ليبيا منذ اندلاع الازمة في هذا البلد خلال شهر فيفري المنصرم . وحسب مصادر إعلامية تونسية التي استندت، إلى مصادر عسكرية، فان المتمردين الليبيين سيطروا اليوم الخميس على الجانب الليبي من البوابة الحدودية التونسية - الليبية المشتركة "الذهيبة" بعد إشتباكات عنيفة مع القوات الموالية للعقيد معمر القذافي. وقد قامت السلطات التونسية باغلاق هذا المعبر مباشرة بعد عبور تسعة جرحى ليبيين أصيبوا جراء القصف المتواصل على المناطق الغربية الليبية حيث تم نقل أربعة منهم إلى المستشفى الجهوي بمدينة تطاوين الواقعة على بعد 550 كيلومترا جنوبتونس العاصمة. والجدير بالذكر، أن وزارة الشؤون الخارجية التونسية قد اعربت يوم الأربعاء عن " انزعاجها الشديد " في اعقاب سقوط ثلاث قذائف هاون على التراب التونسي في منطقة قريبة من مركز الحرس الحدودي التونسي في لملس بولاية تطاوين . وأكدت الوزارة، أن هذه الحادثة تعد خرقا لحرمة التراب التونسي وتشكل خطورة بالغة على أمن وسلامة السكان والمنشآت في المنطقة الحدودية التي تستضيف اعددا كبيرة من اللاجئين والمهاجرين القادمين من ليبيا. وأوضح نفس المصدر، أن الوزارة طالبت الجانب الليبي بالالتزام بمنع حدوث مثل هذه الخروقات الخطيرة في المستقبل كما اشارت الى ان الجانب الليبي قد اعرب عن " أسفه الشديد" لهذه الحادثة و أكد أن السلطات الليبية ستجري تحقيقا لمعرفة مصدر هذه القذائف مع الالتزام باتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع حدوثها مستقبلا.