التزم منتخبون فرنسيون و ممثلون عن المجتمع المدني الفرنسي اليوم الاثنين بالجزائر بالقيام بحملة تحسيسية لدى هيئات بلدهم و أن يكونوا بمثابة "رابط" على مستوى أحزابهم السياسية و جمعياتهم حول اتنهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في الصحراء الغربية. و خلال لقاء نظمته اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي دعا أعضاء الوفد الفرنسي بإلحاح إلى توسيع مهمة بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية و مراقبة و حماية حقوق الإنسان في هذا الإقليم. و استوقف الوفد الفرنسي الذي كان في زيارة تضامن في مخيمات اللاجئين الصحراويين أيضا فرنسا حول موقفها "الداعم كلية" للقوة الاستعمارية المغربية في الصحراء الغربية. تأتي إقامة الوفد في مخيم اللاجئين الصحراوين عشية اجتماع مجلس الأمن للأمم المتحدة الذي سيتم خلاله دراسة تقرير الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة حول الوضع في الصحراء الغربية. و قد عرضت فرنسا السنة الماضية حق الفيتو في مجلس الأمن لمنظمة الأممالمتحدة بخصوص توسيع مهمة بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية. و طلبت منتخبة مرسيليا ميراي ماريداس في تدخلها خلال هذا اللقاء الذي نظم بمقر المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى من الفرنسيين "إخطار وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية و رئيس الجمهورية الفرنسية حتى لا يعرض بلده حق الفيتو خلال اجتماع مجلس الأمن المقبل". و أكدت من جهتها منتخبة تور (منطقة الوسط) السيدة جوزات بلانشي انه ليس من حق أي بلد أن يقرر في مكان شعب" داعية إلى "تطبيق جميع لوائح الأممالمتحدة حول الصحراء الغربية". و دعا من جهته بيار كور و هو مستشار بلدي بقرون-ليون إلى "إقامة سلسلة تضامن من اجل التحرك لصالح تقرير مصير الشعب الصحراوي". و حثت من جهتها السيدة ساحلي ماية و هي عضو في اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي و جامعية متخصصة في القانون الدولي أعضاء الوفد الفرنسي على رفع "القضية الصحراوية عاليا و المساهمة في حمل فرنسا رسميا على إقرار حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره". و دعت أيضا أعضاء هذا الوفد إلى القيام بعمل إعلامي تجاه المجتمع الفرنسي من اجل مواجهة "التعتيم الإعلامي" الذي يمارس في حقه حول اختراقات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.