دعا رئيس المجلس الوطني الصحراوي خطري أدوه، المنتخبين الفرنسيين إلى الضغط على الطبقة السياسية في بلادهم من أجل دفع الرباط لاحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وذلك خلال استقباله لوفد عن المنتخبين الفرنسيين وممثلين من المجتمع المدني، أول أمس بمقر المجلس الوطني الصحراوي. استعرض خطري آدوه في كلمته وفقا لوكالة الأنباء الصحراوية تاريخ القضية الصحراوية، مؤكدا على أن تقرير المصير بخياراته الثلاثة هو الحل بالنسبة للشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو التي هي الممثل الشرعي والوحيد للصحراويين. وقال رئيس المجلس الوطني الصحراوي بأنه على المجتمع الدولي أن يفرض على المغرب تنظيم استفتاء تقرير المصير كما فعل في تيمور الشرقية وجنوب السودان اللذان لم يكنا ضمن اللائحة الأممية للدول التي يجب فيها تنظيم الاستفتاء. وأشار خطري آدوه حسب ذات المصدر إلى أن فرنسا هي التي تعيق توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها، مبرزا » أن مساعدة المغرب هي من خلال إيجاد حل يخرجه من القضية الصحراوية«. وطالب المسؤول الصحراوي المنتخبين الفرنسيين إلى ضرورة الضغط على الحكومة الفرنسية من خلال توعية منتخبيهم وتنظيم مظاهرات للتضامن مع الشعب مع الشعب الصحراوي، وخلال تواجدهم بالمجلس الصحراوي ناقش المنتخبين الكيفية التي يمكن بها التأثير على الحكومة الفرنسية من أجل دفعها إلى تغير موقفها من القضية الصحراوية. من جهته، أكد ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا عمر منصور بمخيم 27 فيفري للاجئين الصحراويين بالقرب من تندوف بأن فرنسا مسؤولة أكثر من أي وقت مضى على مراجعة موقفها » الداعم كليا« لقوة الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية. و أشار عمر منصور في تصريح ل»واج«إلى تحول الموقف الفرنسي خلال الثورة التونسية، داعيا فرنسا إلى إعادة النظر في موقفها الداعم »كليا« لقوة الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، معتبرا أن الظرف السائد في شمال إفريقيا يدعوها أكثر من أي وقت مضى إلى مراجعة موقفها في هذا النزاع. وأضاف المسؤول الصحراوي يقول »إننا لا نطلب من فرنسا أن تقصف المغرب كما فعلت مع ليبيا باسم حقوق الإنسان و إنما ممارسة ضغط على المملكة المغربية من أجل حملها على احترام حقوق الإنسان المنتهكة في الأراضي المحتلة«. وكانت فرنسا قد استعملت حق النقض »الفيتو« خلال السنة المنصرمة حول مشروع لائحة لمجلس الأمن الدولي من أجل توسيع مهمة بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية »المينورسو« إلى مراقبة و حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. كما ذكر منصور من جانب آخر بالملاحظة التي تضمنها تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول فرصة إيجاد حل نهائي لنزاع الصحراء الغربية يتكفل بحق الشعب الصحراوي في التعبير عن إرادته من خلال استفتاء لتقرير المصير. و بخصوص زيارة الوفد الفرنسي المتكون من 92 منتخبا و عضوا في المجتمع المدني إلى مخيمات اللاجئين، أشار المتحدث إلى أنها تمنح لهؤلاء المنتخبين فرصة للاطلاع على وضعية الشعب الصحراوي في عين المكان و في الأراضي الموجودة تحت الاحتلال المغربي، كما أوضح أن هؤلاء المنتخبين سينقلون هذه المعلومات إلى مدن تواجدهم وبين أحزابهم و كذا جمعياتهم.