تم يوم الثلاثاء بالجزائر التوقيع على منشور وزاري مشترك بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التكوين و التعليم المهنيين يتضمن تنصيب المكاتب المشتركة للاعلام و التوجيه نحو مساري التعليم و التكوين المهنيين على مستوى مؤسسات قطاع التربية الوطنية. و قد تم توقيع هذا المنشور الوزاري المشترك من طرف وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد و وزير التكوين و التعليم المهنيين الهادي خالدي. و في كلمة له عقب مراسم توقيع هذا المنشور ثمن وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد هذا القرار واصفا اياه ب"الهام" لأنه يهدف اساسا-- كما قال-- إلى توجيه التلاميذ و إعطائهم المعلومات الكافية ليتمكنوا من اختيار التعليم ما قبل الجامعي او التكوين المهني. و أضاف أن هذا المنشور يعمل على تحديد كيفيات تنصيب مكاتب مشتركة للاعلام و التوجيه نحو مساري التعليم و التكوين المهنيين على مستوى متوسطات و ثانويات قطاع التربية عملا بالنظام الجديد لاعلام و توجيه تلاميذ السنة الرابعة من التعليم المتوسط إلى مرحلة التعليم ما بعد الالزامي. و أوضح الوزير ان التلميذ حينما يبلغ مرحلة الرابعة متوسط او التاسعة أساسي فإنه يتوجه باختياره سواء للتعليم ما قبل الجامعي أو للتكوين المهني موضحا أن اختيار التلميذ التكوين المهني "لايعني بأي حال من الأحوال أن ذلك تسرب مدرسي". و أضاف بن بوزيد في ذات الإطار أن هذه المكاتب سوف تنصب من طرف مدراء التربية الوطنية للولايات بالاشتراك مع مدراء التكوين المهني للولايات على فترتين. و يتم خلال الفترة الأولى تنصيب هذه المكاتب في الأسبوع الموالي لتاريخ توقيع هذا المنشور تزامنا مع مرحلة التعريف بالمهن التي يتضمنها المخطط السنوي المشترك لنشاطات الاعلام و التوجيه. و يتم في الفترة الثانية تنصيب المكاتب المشتركة ابتداء من تاريخ 11 سبتمبر إلى غاية 6 أكتوبر تزامنا مع الدخول المدرسي لقطاع التربية الوطنية و الدخول المهني لقطاع التكوين و التعليم المهنيين. و من جهته ثمن وزير التكوين و التعليم المهنيين الهادي خالدي المجهودات التي بذلتها وزارة التربية في إطار الاصلاحات الأخيرة مشيرا إلى ان تقارير البنك العالمي الخاصة بالموارد البشرية تصنف الجزائر من بين الدول الرائدة في التكفل بالأفراد و الشباب. و أضاف أن هذه المكاتب المشتركة سوف تعمل على توزيع الدعائم الاعلامية المختلفة (مطويات و قصاصات و بطاقات مهن و دليل المؤسسات التكوينية إلخ.) من أجل مساعدة التلاميذ على اختيار توجهاتهم و لاسيما ان القوانين التوجيهية للقطاعين تعطي حرية الاختيار للتلميذ للتوجه للتكوين المهني أو للتعليم ما قبل الجامعي. كما سيتم -- يضيف الوزير-- تنظيم ندوة اعلامية لفائدة التلاميذ و أوليائهم للتعريف بمساري التعليم و التكوين المهنيين و كذا تنظيم زيارات ميدانية للمؤسسات التكوينية.