ترتكز أشغال الأيام العلمية الدولية حول المقاولاتية في نسختها الثانية التي افتتحت يوم الثلاثاء بجامعة محمد خيضر ببسكرة على معالجة موضوع آليات دعم استحداث المؤسسات بالجزائر "الفرص والعوائق". و تنشط هذه التظاهرة التي تدوم ثلاثة أيام بمبادرة من كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير نخبة من الأساتذة من مختلف جامعات الوطن و آخرين من الأردن و بمشاركة متعاملين اقتصاديين وممثلي هيئات إدارية محلية ذات علاقة بعالم الشغل و هي موجهة للطلبة الذين هم على وشك التخرج من الجامعة. وأوضح عميد ذات الكلية الدكتور عبد الوهاب بن بريكة في كلمة تمهيدية بأن هذا الفضاء الأكاديمي الذي تبذل مساعي لتكريسه بمثابة تقليد سنوي بجامعة بسكرة يعد نافذة تمكن الطلبة من معرفة فرص الحصول على مناصب شغل إلى جانب زرع ثقافة المقاولاتية في أوساط طلبة الجامعة. وأضاف المتدخل " إن ما ينبغي أخذه في الحسبان من جانب الطلبة المعنيين بالتخرج أن اقتحام عالم الشغل وبالتالي نيل منصب عمل ليست إشكالية تتكفل بها الدولة وحدها" بل مثلما أضاف هي "مسألة تخص المعني بالدرجة الأولى مع إمكانية الاستفادة من المرافقة الظرفية من طرف الآليات المتاحة في هذا المجال". و من جهته أفاد الدكتور عبد الحميد غوفي في مداخلة حول الموضوع أن الطالب يفترض فيه منذ التحاقه بمقاعد الجامعة وضع خطوط عريضة لمرحلة ما بعد التخرج بما في ذلك التفكير في تأسيس مقاولة مضيفا بأن المقاول يعتبر قائدا لذلك و عليه كما أضاف أن يتحلى بصفات وشروط القائد الناجح كالقدرة على الإبداع ولديه أسبقية اكتشاف الأفكار الجديدة. و يضاف إلى ذلك الإلمام بالبيئة الاقتصادية والتجارية والإطلاع الدقيق على احتياجات السوق وانتقاء أفضل مصادر لتمويل مشروعه وجلب أرقى معدات الإنتاج والاستعانة بالموارد البشرية ذات الكفاءة العالية في مختلف مراحل التنفيذ حسب ما أشار إليه ذات الجامعي. و لتسليط مزيد من الضوء على مختلف جوانب ملف آليات دعم استحداث المؤسسات بالجزائر(الفرص والعوائق) سلسلة من المداخلات من بينها " إستراتيجية مساعدة استحداث المؤسسات" و" مرافقة المؤسسات الصغيرة في كنف الفكر المقاولاتي" و" تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة". وتميز حفل افتتاح هذا الملتقى الذي تحتضنه القاعة الكبرى للمحاضرات بتسليم شهادات مزاولة تكوين في النظام المحاسبي والمالي لفائدة 22 عنصرا من موظفي مديرية الضرائب بالولاية. وحسب عميد الكلية بن بريكة فإن هذه الدورة التكوينية أنجزت تحت إشراف مؤطرين من ذات الكلية وتندرج في إطار رفع المستوى التأهيلي للموارد البشرية في الإدارة المحلية والانفتاح على المحيط الإداري المحلي.