تم يوم الأحد بجامعة الحاج لخضر بباتنة على هامش افتتاح الأيام الوطنية الدراسية والإعلامية الثالثة حول الشراكة بين الجامعة والمحيط الاقتصادي والاجتماعي تدشين دار للمقاولة وتنصيب خلية شراكة بين مخابر وكليات جامعة باتنة والمؤسسات التي أبرمت معها اتفاقيات في إطار انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي. وحضر الجلسة الإفتتاحية لهذه التظاهرة العلمية التي تدوم يومين السلطات المحلية وباحثون وأساتذة جامعيون ورؤساء مخابر من مناطق عديدة من الوطن ورؤساء مؤسسات اقتصادية واجتماعية عمومية وخاصة وكذا مدراء تنفيذيون من العديد من القطاعات و الأمين العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ومدير المعهد التكنولوجي التقني بجامعة رانس (فرنسا) وممثل عن الندوة الجهوية لجامعات الشرق الجزائري . وتم بالمناسبة إمضاء خمس اتفاقيات تعاون وشراكة بين جامعة الحاج لخضر ومدراء مركز البحث والتلحيم والمراقبة بالجزائر العاصمة والمحافظة السامية لتطوير السهوب ومركز البحث العلمي والتقني والمناطق القاحلة ببسكرة ومجمع تربية الدواجن للشرق الكائن بأم البواقي وكذا مديرية السياحة لولاية باتنة. وأوضح مدير جامعة الحاج لخضر الدكتور موسى زيرق بأن الطبعتين الأولى والثانية من هذه التظاهرة العلمية التي جرت على التوالي سنتي 2008 و 2009 توجت بإمضاء 15 اتفاقية بين جامعة باتنة و مؤسسات ذات طابع صناعي واقتصادي واجتماعي على المستويين المحلي و الوطني. وقد مكن ذلك خلال هاذين العامين من خلق فضاء ديناميكي بين الجامعة ومحيطها هدفه الأساسي التكفل بمختلف الانشغالات المطروحة اجتماعيا واقتصاديا وصناعيا وتجسيد الابتكار التكنولوجي ونتائج الأبحاث العلمية لمخابر البحث. أما الأمين العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب محمد الطاهر شعلال فأكد أن فتح دار المقاولة بجامعة باتنة تعد فرصة للوكالة لتنمية روح المقاولة في أوساط الشباب لاسيما منهم المتخرجون من الجامعة و تحسيسهم بوجود فرص أخرى غير الوظائف المأجورة لخلق مناصب شغل عن طريق استحداث مؤسسات صغيرة ومتوسطة بفضل دعم الدولة والمرافقة التي تضمنها لهم دار المقاولة للدخول و بثقة إلى الفضاء الاقتصادي. ومن جهته نوه ممثل الندوة الجهوية لجامعات الشرق الجزائري بلقاسم سلاطنية مدير جامعة محمد خيضر ببسكرة بمثل هذه التظاهرات التي تسعى إلى إبراز مكانة البحث العلمي في تطور المجتمع والجامعة في حد ذاتها مؤكدا على ضرورة وضع الأدوات والاستراتيجيات اللازمة لخلق نوع من التكافؤ والتكامل بين البحث العلمي وفرص العمل . وتميز اليوم الأول من هذه التظاهرة العلمية التي سيركز النقاش فيها على "المشاريع المشتركة كمحرك للتطور العلمي والابتكار التكنولوجي" بإقبال ملحوظ للأساتذة والطلبة إلى جانب حضور مكثف للمؤسسات الصناعية والاقتصادية والاجتماعية العمومية والخاصة في المعرض الذي أقيم ببهو قاعة المحاضرات الكبرى لجامعة الحاج لخضر. وتجري أشغال اليومين الدراسيين في 5 ورشات هي "التكنولوجيا الصناعية" و "البيئة و التكنولوجيا" و "الزراعة و البيطرة" وكذا و "الحقوق والاقتصاد والنقل" و "العلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم الإسلامية وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية" على أن يتوج اللقاء بتوصيات دعم العلاقة بين الجامعة ومحيطها الخارجي.