نظمت الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال (تيبازة) يوم الأربعاء زيارة لفائدة وفد من الصحافة الوطنية تم خلالها الاطلاع على مختلف الأشواط التي قطعتها المدرسة في المجال التكويني النظري والتطبيقي. وخلال استقباله للصحفيين أعرب قائد الاكاديمية اللواء عبد الغني مالطي عن "ارتياحه" لنوعية التكوين الذي يتلقاه الطلبة بالأكاديمية مشيرا الى ان أول دفعة في التكوين الجامعي وفق نظام ليسانس-ماستر-دكتوراه (أل-أم- دي) ستتخرج قريبا. كما أشار اللواء مالطي الى التطورات التي شهدتها المدرسة خلال السنوات الاخيرة خاصة في مجال التزود بالوسائل التكنولوجية الحديثة و في مجال تحسين وتطوير تكوين الطلبة الضباط الذين استفادوا بدورهم من مناهج حديثة في التحصيل العلمي وكذا الشأن بالنسبة لتعلم اللغات الاجنبية. للإشارة فقد تم إدراج نظام (أل-أم- دي) في المسار التكويني للأكاديمية منذ سنة 2007 بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي. من جهة أخرى قدم مسؤولو الاكاديمية عرضا مفصلا حول هذه المؤسسة و الاشواط التي قطعتها في مجال التكوين بعد استرجاعها من الاستعمار الفرنسي حيث كان يطلق عليها سنة 1963 اسم المدرسة العسكرية لمختلف الاسلحة. وأوضح مسؤولوا الأكاديمية أن المرحلة الحالية (منذ سنة 2007) تتميز بالتكوين القاعدي المشترك لفائدة طلبة مختلف القوات و هياكل وزارة الدفاع الوطني و كذا التعليم الجامعي لصالح طلبة القوات البرية من خلال وضعه تحت الوصاية البيداغوجية لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي. من جهة أخرى زار ممثلو الصحافة الوطنية ميدان الرماية و قاعات تمارين الرماية المجهزة بالاعلام الالي الى جانب مخبري الكيمياء و الفيزياء أين تم حضور درس نموذجي في كل مخبر. كما زار الصحفيون الملحقة العسكرية للاكاديمية "عبان رمضان" المزودة بكل وسائل القيام بالتمارين التطبيقية حيث تم الاطلاع عن كثب على أساليب التكوين في القتال من خلال مجموعة من التمارين التطبيقية. وبذات الملحقة استعرض الوفد الصحفي مجموعة من الاسلحة الخفيفة و الثقيلة التي تدرس للطلبة. الى جانب ذلك كان للصحفيين وقفة بمتحف الأكاديمية الذي تم فتحه سنة 1981 و الذي يحتوي على مجموعة كبيرة من الأغراض و الصور و الوثائق التاريخية عن المدرسة وعن الثورة التحريرية.