دعا وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، عبد الله خنافو، يوم الأربعاء بعنابة مهنيي القطاع إلى الاستثمار في مجال تربية المائيات التي أصبحت كما أشار من بين أنظمة الإنتاج الغذائي السريع النمو في العالم الذي يمكن من تطوير المنتجات الصيدية ويساهم بفعالية في تحقيق الأمن الغذائي المنشود. وأشار الوزير لدى افتتاح أشغال ملتقى جهوي حول الاستثمار في مجال تربية المائيات بالمدرسة التقنية للتكوين في الصيد البحري لعنابة إلى أن القطاع الذي ينتج حاليا نحو 3 آلاف طن سنويا من المنتجات الصيدية يطمح إلى الارتقاء بإنتاجه لآفاق سنة 2025 إلى نحو 53 ألف طن من المنتجات الصيدية سنويا ليسهم بذلك في الإنتاج الوطني الصيدي بنسبة تقدر ب 24 عوض ال 2 بالمائة المسجلة حاليا. ولتحقيق هذه الأهداف الإستراتيجية أوضح الوزير بأن البرامج التنموية المدرجة للخماسي 2010-2014 ستمكن من الانتقال من مرحلة التجارب النموذجية لتربية المائيات إلى المرحلة توسيع شبكة هذا النشاط وجعله مولدا للثروة ومناصب الشغل. ودعا في السياق ذاته المهنيين إلى الاستثمار و تدارك التأخر المسجل من خلال التشجيع على الاستثمار في تربية الأسماك في الأقفاص العائمة في البحر. وذكر في السياق ذاته بأهمية استغلال الخبرة المكتسبة في إطار مشروع التعاون الجزائري- الكوري الجاري في مجال تربية القشريات لمرافقة مشاريع تربية الجمبري مؤكدا على ضرورة إدماج الباحثين الجامعيين في مشاريع بحث تهتم بتطوير تخصصات تربية القشريات. وكان وزير الصيد البحري والموارد الصيدية قد استهل زيارته لعنابة بتفقد موقع "الملاحة" بسيدي سالم (بلدية البوني) الموجه لتطوير نشاطات تربية المائيات و المتربع على180 هكتارا من بينها 130 هكتارا من الأحواض المؤهلة لتربية القشريات وإنتاج الجمبري. ويرتقب حسب الشروح التي قدمت للوزير رفع إشكالات إدارية لاستغلال هذا الموقع الذي أدرج سنة 2005 ضمن المخطط الوطني لتربية المائيات. وبميناء الصيد البحري لعنابة تفقد الوزير مشروع تهيئة وتوسيع هذه المنشأة القاعدية التي يرتقب أن تشهد السنة المقبلة 2012 انطلاق أشغال إنجاز 45 بيتا للصيادين وفضاءات لخدمات الإطعام والترفيه على مستوى الميناء. كما تفقد الوزير ورشة جديدة لإنتاج الثلج بالميناء أنجزت في إطار استثمار مدعم ضمن جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "أنساج". وتشغل هذه الوحدة التي دخلت حيز الإنتاج السنة المنصرمة مجموع 10 عمال من بينهم 5 عمال دائمين والباقي موسميين. وفى حوار مطول مع المهنيين بميناء الصيد البحري استمع الوزير لانشغالاتهم التي خصت غياب بعض التجهيزات الضرورية لنشاطات الصيادين إلى جانب مشاكل الصيانة والاستغلال العشوائي للثروة السمكية. وردا على انشغالاتهم أوضح الوزير بأن القطاع الذي يطمح إلى تحقيق "نقلة نوعية" على صعيدي تطوير إنتاج المنتجات الصيدية وحماية الثروة السمكية يعمل حاليا على إنجاز تقييم علمي لواقع الثروة السمكية قصد حمايتها وتوجيه برامج الاستثمار بنشاطات الصيد البحري بما يضمن المحافظة على الثروة البحرية ويشجع على تكاثرها.