أفاد بيان لوزارة الصيد البحري و الموارد الصيدية أن الوزير عبد الله خنافو يشارك على رأس وفد وزاري ابتداء من يوم الثلاثاء بالعاصمة الغامبية "بونجول" في أشغال الندوة الإفريقية لوزراء الصيد البحري و تربية المائيات. و تشارك الجزائر في هذه الندوة المنظمة من طرف الإتحاد الإفريقي و أمانة النيباد و التي تمتد إلى يوم الخميس تحت شعار "الصيد البحري و تربية المائيات في إفريقيا للمساهمة في التنمية الزراعية و النمو الإقتصادي" باعتبارها "تلعب دورا أساسيا في دفع عجلة التنمية الإقتصادية و الإجتماعية للقارة" حسبما أضاف البيان. و تقدم الموارد الصيدية "مزايا معتبرة لإفريقيا بما فيها المساهمة في حياة 10 مليون شخص و تضمن التغذية و بالتالي الأمن الغذائي لأكثر من 30 بالمئة من السكان وتشكل 3ر4 مليار دولار سنويا من عائدات التجارة الدولية علما أن هذه المزايا مهددة بصفة جدية جراء التسيير غير الفعال للصيد المعتمد على الاستغلال المفرط و بالتالي تجاوز الحدود البيولوجية المستدامة". أوضح بيان الوزارة أن نشاط تربية المائيات لم يتم تطويره بالشكل الكافي الأمر الذي جعل من إفريقيا الجهة الوحيدة في العالم التي عرفت انخفاضا في الإنتاج إضافة إلى "سوء التسيير العام المتمثل في الصيد المحظور و سوء استعمال الدعم المالي" إذ تخسر القارة الإفريقية "حوالي 100 مليار دولار على مستوى الصناعة الصيدية كل عام". و ينتظر من هذه الندوة "توثيق روابط الحوار بين المختصين لاسيما الوزراء و الباحثين في الميدان و التابعين للإتحاد الإفريقي و لجنة الإتحاد الإفريقي -نيباد-الهيئات الإقتصادية الجهوية القطاع الخاص و كذا المؤسسات الاقتصادية في مجال تنمية نشاطات الصيد البحري و تربية المائيات و ذلك من خلال تبادل الجهود و الدروس المستخلصة و كذا الإشكاليات التي تقف في وجه التنمية التي لها علاقة بقطاع الصيد البحري في القارة السمراء". من جهة أخرى ذكر البيان بنتائج اجتماع رؤساء الدول و الحكومات المنعقد 2005 بأبيجان (كوت ديفوار) تحت شعار "السمك للجميع" و الذي سمح بتشجيع التقارب الإيجابي و البراغماتي لتنمية قطاع الصيد البحري من خلال إشراك الجهات المهتمة كالقطاع العام و الخاص و المختصين بهدف تسيير جيد للموارد الصيدية و الاستثمارات المعتبرة".