ميلة - طالب رئيس جمعية "أصدقاء ميلة القديمة" الأستاذ عبد العزيز سقني يوم الأحد بميلة بوقف التجاوزات والنهب الذي ما فتئت تتعرض له آثار ومواد ميلة القديمة على غرار الآجر و القرميد التقليدي رغم كونها معلنة من طرف الدولة منذ 2006 كقطاع محفوظ يستوجب الحماية. وأكد رئيس ذات الجمعية خلال لقاء انعقد بمقر مدرسة ميلة العتيقة على وجوب "إزالة الردوم الناجمة عن الانهيارات المستمرة من حين لآخر في البنايات القديمة" و "فتح المسالك داخل ذات التجمع السكاني المعماري القديم" الذي يضم 1.600 نسمة. ومن بين الأولويات التي تستوجب التدخل العاجل بميلة العتيقة حسب ما ذكر نفس المسؤول الجمعوي "صيانة الحائط البيزنطي" الذي يعرف انهيارات جزئية في عدد من ثناياه إلى جانب "فك انسداد العين الرومانية القديمة وعين البلد" و العمل على "الإسراع في ترميم مسجد سيدي غانم" الذي يعود بناؤه إلى سنة 59 للهجرة على يد الصحابي الجليل أبو المهاجر دينار حسب ما تذكره مصادر تاريخية. ويحظى المعلم بمشروع يعود تاريخه إلى سنة 2007 لكن الافتقاد إلى مكاتب دراسات متخصصة لم يسمح لحد الآن بتجسيد العملية. وأبدى أعضاء هذه الجمعية التي أنشئت العام 2005 في مداخلاتهم بالمناسبة امتعاضهم من استمرار لعب ميلة القديمة لدور مركز العبور من أجل الحصول على السكن على حساب احترام قيمتها التاريخية الكبيرة كما أشار أحد الحاضرين إلى أن 50 بالمائة من حالات الهدم التي تعرضت لها مساكن ميلة القديمة خلال السنوات الماضية ترجع لممارسات ما أسماه ب"طراباندو السكن". وقد اختار أعضاء الجمعية بالمناسبة عددا منهم لتمثيل هذا الحي الذي يعاني من تردي وتدهور شبكات مياه الصرف وقلة الإنارة العمومية ونقصا فادحا في النظافة. واتفق الحضور على القيام بحملة نظافة واسعة النطاق من أجل إزالة الأوساخ والنفايات وبقايا الأشغال وذلك في لفتة للتعبير عن اهتمام السكان بالمكانة التاريخية لهذه المدينة ذات الرصيد الحضاري الثري.