الجزائر - خرج الاف اليمينيين بصنعاء ومحافظات أخرى في جمعة "الولاء للوطن والقائد" للتاكيد على الشرعية الدستورية وجمعة "الشرعية الثورية" المعارضة للنظام وسط أنباء عن عودة محتملة قريبة للرئيس صالح إلى بلاده واصرار "شباب الثورة السلمية"على الاسراع بتشكيل مجلس انتقالي لقطع الطريق امام ذلك. وتظاهر عشرات الآلاف من الاشخاص يوم الجمعة في العاصمة اليمنية صنعاء بين مؤيدين للرئيس علي عبد الله صالح ومعارضين له يطالبونه بالتنحي عن الحكم. وذكرت مصادر اعلامية أن المؤيدين للرئيس صالح رددوا هتافات تدعو له بالشفاء مع أركان حكمه الذين يتلقون العلاج في السعودية منذ الرابع من شهر جوان الجاري اثر اصابتهم في قصف على القصر الرئاسي في صنعاء مؤخرا. كما تم تنظيم تظاهرات مماثلة بالمحافظات اليمنية للتأكيد على التمسك بالشرعية الدستورية ورفض العنف والفوضى والانقلاب على السلطة. ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "لا للزج باليمن في الفتن والفوضى" "لا للحرب الأهلية والعنف" "لا لقتل رجال قوات الأمن والجيش". في المقابل نظمت ما بات يعرف باسم " ثورة الشباب السلمية " مهرجانات خطابية عقب صلاة الجمعة في شارع الستين أكبر شوارع العاصمة اليمنية وكذا في عواصم المحافظات تحت عنوان " جمعة الشرعية الدستورية " وذلك تلبية لدعوة من اللجنة التنظيمية لائتلافات الشباب. ونظمت مسيرات جابت عددا من شوارع العاصمة اليمنية أكد المشاركون فيها على "استمرار اعتصاماتهم ومسيراتهم السلمية حتي تتحقق أهداف ومطالب الثورة كاملة بإسقاط كل رموز النظام ومحاكمتهم". كما أكدوا رفضهم لأي مبادرات داخلية أو خارجية ورفضهم لأي حوار مع السلطة لا يؤدي إلي إسقاط باقي أعضاء النظام الحاكم ورموز السلطة. وردد المتظاهرون شعارات تؤكد على أهمية سرعة تشكيل مجلس انتقالي وحكومة كفاءات واطارات لتسيير أمور البلاد في فترة انتقالية وطالبوا نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يقوم حاليا بمهام رئيس الجمهورية ببدء انتقال السلطة. ويشهد اليمن حركة احتجاجية شعبية منذ الثالث من فبراير الماضي تطالب الرئيس صالح بالتنحي عن الحكم مما أدى إلى مقتل وجرح واعتقال الآلاف. ويخضع الرئيس اليمني حاليا للعلاج في السعودية من جروح اصيب بها في قصف استهدف القصر الرئاسي في الثالث من جوان الجاري في خضم مواجهات بين القوات الحكومية ومسلحين مناصرين للشيخ صادق الاحمر زعيم قبيلة (حاشد) كبرى قبائل اليمن. واكدت الرئاسة اليمنية اليوم أن الرئيس صالح سيعود قريبا إلى ارض الوطن. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن مصدرا مسؤولا في رئاسة الجمهورية نفى ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية اليوم "من مزاعم كاذبة عن أن الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية لن يعود إلى اليمن" وأكد أن الرئيس علي صالح "سيعود قريبا إلى أرض الوطن". وأوضح المصدر أن صحة الرئيس صالح وحسب تأكيدات المصادر الطبية السعودية المشرفة على علاجه وكبير الأطباء المرافق له "جيدة وفي تحسن مستمر". ولقطع الطريق أمام احتمال عودة الرئس صالح إلى اليمن دعا "شباب الثورة" في بيان لهم إلى ضرورة تشكيل مجلس انتقالي في أسرع وقت. وطالبوا عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس خلال لقاءهم به امس بتحديد موقفه من المجلس الانتقالي المؤقت الذي يعتزمون الإعلان عنه واقترحوا عليه أن يكون احد أعضائه. ووصف البيان اللقاء مع هادي بأنه "ايجابي وأبدى استعداده لذلك وأنه سيسعى إلى ما أسماه التغيير العميق وبداية رسم صفحة جديدة لليمن بعد ترتيب الأوضاع الأمنية والاقتصادية خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين كحد أقصى". وحسب شباب الثورة إن مهمة المجلس الانتقالي هي إدارة البلاد خلال فترة انتقالية لا تزيد عن تسعة أشهر يقوم خلالها المجلس ب"تكليف شخصية وطنية لتشكيل حكومة كفاءات" ويتم "حل مجلسى النواب والشورى" , إضافة إلى تكليف لجنة لوضع دستور جديد والاستفتاء على هذا الدستور والتحضير لانتخابات برلمانية جديدة , ثم فى مرحلة لاحقة انتخابات رئاسية. واعتبرت الولاياتالمتحدة لقاء نائب الرئيس اليمنى مع ممثلى "شباب الثورة" "أمر مشجع". كما أثار اللقاء ردود فعل إيجابية على الساحة اليمنية , واعتبرته بعض قوى المعارضة خطوة على الطريق الصحيح أن يتم التحاور بشكل مباشر مع "شباب الثورة السلمية".