الجزائر – أفاد مصدر مقرب من المجمع الصناعي لاسمنت الجزائر (جيكا) يوم الأحد أنه من المرتقب أن تنتج الجزائر حوالي 20 مليون طن من الإسمنت في حدود الخمس سنوات المقبلة بفضل مخطط تنموي خصص له غلاف مالي يفوق 150 مليار دينار . وفي تصريح لوأج أوضح مسؤول الاتصال بالمجمع أن هذا البرنامج الخماسي (2011-2015) المحدد وفقا "لتوجيهيات السلطات العمومية" ياتي "استجابة لانشغال الدولة المتثمل في ضمان وفرة المواد الإستراتيجية بكميات كافية كونها ضرورية لإنجاز كبرى مشاريع المنشآت الاقتصادية و الاجتماعية على غرار الطرقات و الطرقات السيارة و السدود و السكنات". و أضاف أن مخطط جيكا للاستثمار يتمحور سيما حول توسيع قدرات إنتاج الإسمنت من خلال إنجاز خطوط جديدة بمواقع خمس مصانع للإسمنت قيد الاستغلال. و يتعلق الأمر بشركة إسمنت بني صاف (عين تيموشنت) و شركة زهانة (معسكر) و شركة مفتاح (البليدة) و شركة عين الكبيرة (سطيف) وشركة واد سلي (الشلف) من أجل تحقيق إنتاج إضافي يناهز 5ر8 مليون طن من الإسمنت سنويا. و حسب هذا المسير فانه من شأن هذه العملية أن تسمح برفع إنتاج القطاع العام من 3ر11 مليون طن سنويا حاليا إلى حوالي 20 مليون طن في حدود 2015. و أضاف ذات المسؤول أن مجمع جيكا قد "اختار الشركاء لتحقيق هذه العملية و لا يبقى حاليا سوى استكمال العقود". و أردف يقول أنه علاوة على إنتاج الإسمنت فان مخطط تطوير المجمع يتضمن توسيع نشاطه لانتاج مواد الملاط و الخرسانة الجاهزة للاستعمال. كما يتضمن أيضا إنجاز 9 وحدات تفتيت بقوة إجمالية تقدر ب 7 مليون طن من مواد الملاط (60 بالمئة من الرمل المفتت و 40 بالمئة من الحصى). و سيوزع هذا الإنتاج بين منطقة الشرق (3 مليون طن) و الوسط (2 مليون طن) و الغرب (1 مليون طن) و الوسط الغربي (1 مليون طن). و توجه استثمارات إنتاج الخرسانة الجاهزة للاستعمال إلى تطوير نشاطات مدمجة لمواد فرع الإسمنت من خلال إنجاز في مرحلة أولى ثلاث وحدات إنتاج بالشرق و الغرب و الوسط. و لدى تطرقه إلى عملية استيراد 5ر1 مليون طن من الاسمنت التي أطلقت في ماي 2010 أوضح نفس المسؤول أنها "لم تطبق لأن الأمر لم يتطلب ذلك" موضحا أنه سيتم اللجوء إلى ذلك "اذا اقتضت الضرورة ذلك". و للإشارة فإن الشركات الأربعة التابعة للمجمع ألا و هي سودماك (منطقة الغرب و سوديسماك (الجزائر العاصمة) و عين الكبيرة و حامة بوزيان (قسنطينة) لمنطقة الشرق "مستعدة للتحرك في أقرب الآجال إذا اقتضى الأمر ذلك". و بانتاج يفوق 11 مليون طن سنويا يغطي قطاع الاسمنت 65 بالمئة من الانتاج الوطني في حين يضمن القطاع الخاص الباقي. أنشئ المجمع الصناعي العمومي المتخصص في انتاج الاسمنت و مواد بناء أخرى في نوفمبر 2009 ليحل محل شركة تسيير مساهمات الدولة في إطار تطبيق الاستراتيجية الصناعية الوطنية الجديدة. و تتمثل شركات الاسمنت ال12 التي يسيرها هذا المجمع في شركة الحجار- سود (عنابة) و عين الكبيرة (سطيف) و حامة بوزيان (قسنطينة) و تبسة و عين توتة (باتنة) و سور الغزلان (البويرة) و المتيجة (مفتاح-البليدة) و الجزائر العاصمة و زهانة (معسكر) و بني صاف (عين تموشنت) و سعيدة و وادي سلي (الشلف). و أنتجت مصانع الاسمنت هذه من 1 يناير إلى نهاية شهر ماي الفارط 522ر4 مليون طن مقابل 423ر4 مليون طن خلال نفس الفترة من سنة 2010 مسجلة بذلك ارتفاعا قدره 3 بالمائة. و خلال سنة 2010 بلغ الإنتاج 219ر11 مليون طن مقابل 513ر11 مليون طن خلال سنة 2009 مسجلا تراجعا قدره 3 بالمائة.