كشف مسؤول الاتصال بالمجمع الصناعي لإسمنت الجزائر ”جيكا” أنه من المرتقب أن تنتج الجزائر حوالي 20 مليون طن من الإسمنت في حدود الخمس سنوات المقبلة بفضل مخطط تنموي خصص له غلاف مالي يفوق 150 مليار دج وأوضح نفس المسؤول في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذا البرنامج الخماسي المحدد وفقا لتوجيهات السلطات العمومية، يأتي استجابة لانشغال الدولة المتمثل في ضمان وفرة المواد الاستراتيجية بكميات كافية، كونها ضرورية لإنجاز كبرى مشاريع المنشآت الاقتصادية والاجتماعية على غرار الطرقات والطرقات السيارة والسدود والسكنات. وأضاف أن مخطط ”جيكا” للاستثمار يتمحور سيما حول توسيع قدرات إنتاج الإسمنت من خلال إنجاز خطوط جديدة بمواقع خمسة مصانع للإسمنت قيد الاستغلال، ويتعلق الأمر بشركة إسمنت بني صاف بعين تيموشنت، وشركة زهانة بمعسكر وشركة مفتاح بالبليدة، وشركة عين الكبيرة بسطيف وشركة واد سلي بالشلف من أجل تحقيق إنتاج إضافي يناهز 8,5 مليون طن من الإسمنت سنويا. وحسب هذا المسير فإنه من شأن هذه العملية أن تسمح برفع إنتاج القطاع العام من 11,3 مليون طن سنويا حاليا إلى حوالي 20 مليون طن في حدود 2015. وأضاف ذات المسؤول أن مجمع جيكا قد اختار الشركاء لتحقيق هذه العملية ولا يبقى حاليا سوى استكمال العقود، وأردف يقول أنه علاوة على إنتاج الإسمنت فان مخطط تطوير المجمع يتضمن توسيع نشاطه لإنتاج مواد الملاط والخرسانة الجاهزة للاستعمال. كما يتضمن أيضا إنجاز 9 وحدات تفتيت بقوة إجمالية تقدر ب7 مليون طن من مواد الملاط 60 بالمائة من الرمل المفتت و40 بالمائة من الحصى. وسيوزع هذا الإنتاج بين منطقة الشرق 3 مليون طن والوسط 2 مليون طن والغرب مليون طن والوسط الغربي مليون طن، وتوجه استثمارات إنتاج الخرسانة الجاهزة للاستعمال إلى تطوير نشاطات مدمجة لمواد فرع الإسمنت من خلال إنجاز في مرحلة أولى ثلاث وحدات إنتاج بالشرق والغرب والوسط. ولدى تطرقه إلى عملية استيراد 1,5 مليون طن من الإسمنت التي أطلقت في ماي 2010، وأوضح نفس المسؤول أنها لم تطبق لأن الأمر لم يتطلب ذلك، موضحا أنه سيتم اللجوء إلى ذلك إذا اقتضت الضرورة ذلك. وللإشارة، فإن الشركات الأربعة التابعة للمجمع ألا وهي سودماك منطقة الغرب وسوديسماك بالجزائر العاصمة وعين الكبيرة وحامة بوزيان قسنطينة لمنطقة الشرق مستعدة للتحرك في أقرب الآجال إذا اقتضى الأمر ذلك. وبإنتاج يفوق 11 مليون طن سنويا يغطي قطاع الإسمنت 65 بالمائة من الإنتاج الوطني في حين يضمن القطاع الخاص الباقي. وتجدر الإشارة إلى أن المجمع الصناعي العمومي المتخصص في إنتاج الإسمنت ومواد بناء أخرى قد أنشئ في نوفمبر 2009 ليحل محل شركة تسيير مساهمات الدولة في إطار تطبيق الاستراتيجية الصناعية الوطنية الجديدة. وأنتجت مصانع الإسمنت هذه من 1 جانفي إلى نهاية شهر ماي الفارط 4,522 مليون طن مقابل 4,423 مليون طن خلال نفس الفترة من سنة 2010 مسجلة بذلك ارتفاعا قدره 3 بالمائة، وخلال سنة 2010 بلغ الإنتاج 1,219 مليون طن مقابل 11.513 مليون طن خلال سنة 2009 مسجلا تراجعا قدره 3 بالمائة.