من المرتقب أن تنتج الجزائر حوالي 20 مليون طن من الإسمنت في حدود الخمس سنوات المقبلة بفضل مخطط تنموي خصص له غلاف مالي يفوق 150 مليار، حيث أفاد مسؤول بالمجمع الصناعي لإسمنت الجزائر ''جيكا'' أن البرنامج الخماسي -2010 -2015 المحدد وفقا لتوجيهات السلطات العمومية يأتي استجابة لانشغال الدولة المتمثل في ضمان وفرة المواد الاستراتيجية بكميات كافية كونها ضرورية لإنجاز كبرى مشاريع المنشآت الاقتصادية والاجتماعية على غرار الطرقات والطرقات السيارة والسدود والسكنات. وأضاف أن مخطط ''جيكا'' للاستثمار يتمحور سيما حول توسيع قدرات إنتاج الإسمنت من خلال إنجاز خطوط جديدة بمواقع خمس مصانع للإسمنت قيد الاستغلال ويتعلق الأمر بشركة إسمنت بني صاف (عين تيموشنت) وشركة زهانة (معسكر) وشركة مفتاح (البليدة) وشركة عين الكبيرة (سطيف) وشركة واد سلي (الشلف) من أجل تحقيق إنتاج إضافي يناهز 8,5 مليون طن من الإسمنت سنويا. وحسب هذا المسير فإنه من شأن هذه العملية أن تسمح برفع إنتاج القطاع العام من 11,3 مليون طن سنويا حاليا إلى حوالي 20 مليون طن في حدود 2015 . وأضاف ذات المسؤول أن مجمع ''جيكا'' قد ''اختار الشركاء لتحقيق هذه العملية ولم يبقى حاليا سوى استكمال العقود، مضيفا بقوله انه علاوة على إنتاج الإسمنت فإن مخطط تطوير المجمع يتضمن توسيع نشاطه لإنتاج مواد الملاط والخرسانة الجاهزة للاستعمال، كما يتضمن أيضا إنجاز 9 وحدات تفتيت بقوة إجمالية تقدر ب7 ملايين طن من مواد الملاط، 60 بالمائة من الرمل المفتت و40 بالمائة من الحصى، وسيوزع هذا الإنتاج بين منطقة الشرق ب3 ملايين طن والوسط ب2 مليون طن والغرب ب1 مليون طن. وتوجه استثمارات إنتاج الخرسانة الجاهزة للاستعمال إلى تطوير نشاطات (مدمجة من خلال إنجاز في مرحلة أولى ثلاث وحدات إنتاج بالشرق والغرب والوسط). ولدى تطرقه إلى عملية استيراد 1,5 مليون طن من الإسمنت التي أطلقت في ماي 2010 أوضح نفس المسؤول أنها ''لم تطبق لأن الأمر لم يتطلب ذلك'' موضحا أنه سيتم اللجوء إلى ذلك ''إذا اقتضت الضرورة ذلك. للإشارة فإن الشركات الأربع التابعة للمجمع ألا وهي سودماك بمنطقة الغرب وسوديسماك بالجزائر العاصمة وعين الكبيرة وحامة بوزيان بقسنطينة لمنطقة الشرق، مستعدة للتحرك في أقرب الآجال إذا اقتضى الأمر ذلك وبإنتاج يفوق 11 مليون طن سنويا يغطي قطاع الإسمنت ب65 بالمائة من الإنتاج الوطني في حين يضمن القطاع الخاص الباقي. للتذكير فإن المجمع الصناعي العمومي المتخصص في إنتاج الإسمنت ومواد بناء أخرى أنشئ في نوفمبر 2009 ليحل محل شركة تسيير مساهمات الدولة في إطار تطبيق الإستراتيجية الصناعية الوطنية الجديدة. وتتمثل شركات الإسمنت ال12 التي يسيرها هذا المجمع في شركة الحجار سود بعنابة، عين الكبيرة بسطيف، حامة بوزيان بقسنطينة وتبسة وعين التوتة بباتنة وسور الغزلان بالبويرة ومفتاح والبليدة بالمتيجة والجزائر العاصمة وزهانة بمعسكر، بني صاف عين تيموشنت، سعيدة وواد سلي بالشلف. وأنتجت مصالح الإسمنت هذه من الفاتح جانفي إلى نهاية شهر ماي الفارط 522,4 مليون طن مقابل 4,423 مليون طن خلال نفس الفترة من سنة 2010 مسجلة بذلك ارتفاعا قدره 3 بالمائة. وخلال سنة 2010 بلغ الإنتاج 11.219مليون طن مقابل 11.513 مليون طن خلال سنة 2009 مسجلا تراجعا قدره 3 بالمائة.