واشنطن - قال مسؤول بالأمم المتحدة يوم الأربعاء، أن 13 طفلا صوماليا دون سن الخامسة يموتون يوميا من بين 10 الاف في الصومال بسبب المجاعة التى تعصف بهذا البلد . وقال مبعوث الاممالمتحدة الى الصومال امام مجلس الامن الدولى ان اكثر من 13 طفلا بين كل عشرة الاف دون الخامسة يموتون يوميا فى المناطق التى تعصف بها المجاعة. وأوضح "هذا يعنى ان عشرة بالمائة من الاطفال دون الخامسة يموتون كل 11 اسبوعا. تلك الارقام ينفطر لها القلب" داعيا لمساعدات دولية اكبر. وتابع المبعوث اوغستين ماهيغا ان نصف تعداد الصوماليين نحو 3ر7مليون شخص باتوا الان مهددين بالمجاعة. وتقدر الاممالمتحدة ان اكثر من 12 مليون شخص قد تأثروا من جراء موجة الجفاف فى شرق افريقيا. وأضاف انه ما لم تتحرك الحكومة الانتقالية بسرعة فان امراء الحرب سيملاؤن الفراغ الذى خلفه المتمردو حركة الشباب برحيلهم عن مقديشو عطلة الاسبوع الماضى. وكانت الاممالمتحدة طلبت مليار دولار من المساعدات للصومال غير ان كاثرين براغ نائبة منسق الاغاثة الطارئة بالاممالمتحدة قالت انه لم يتم تقديم سوى اقل من نصف المبلغ. وأضافت خلال حديثها امام المجلس "ما زالت الازمة لم تصل الى اشدها ومن المحتمل ان تزداد سوء". وقالت براغ ان 1ر2 مليون طفل فى حاجة ماسة للمساعدات مضيفة ان "عشرات الالاف من الاطفال ماتوا وان الكثيرين سيموتون خلال الايام المقبلة ما لم تصلهم المساعدات". وتعتبر الاممالمتحدة تلك المجاعة الاسوأ فى افريقيا منذ وفاة قرابة نصف مليون شخص من جراء نقص الغذاء فى الصومال ما بين عامى 1991 و1992 . وقال المسؤولون بالاممالمتحدة ودبلوماسيون انه من المتوقع ان تمتد المجاعة لتشمل مناطق اخرى فى جنوب ووسط الصومال خلال الايام والاسابيع المقبلة. وتضيف المجاعة المزيد من الويلات الى الحكومة الصومالية الانتقالية التى تصارع من اجل السيطرة على البلاد بمواجهة متمردي حركة الشباب . وأوضح ماهيغا لمجلس الامن ان قوة الاتحاد الافريقى المدعومة من جانب الاممالمتحدة بحاجة ماسة لموارد اضافية للتمكن من بسط السيطرة الحكومية على المناطق التي اخلاها متمردو حركة الشباب فى مقديشو فى نهاية الاسبوع الماضي. وقال انه يتعين على الحكومة الانتقالية بسط سيطرتها بسرعة.