نيويورك (الاممالمتحدة) - أكدت الاممالمتحدة يوم الجمعة أن أزمة المجاعة التي تشهدها منطقة القرن الإفريقي قد تفاقمت على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية و"أصبحت أكثر مأساوية" مؤكدة أن الاولوية اليوم هي توفير البنى التحيتة للحصول على المياه ووسائل التخزين والطرق والمواصلات. وخلال إجتماع عقده المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) جاك ضيوف بالعاصمة الايطالية روما وضم الدول الأعضاء لدى المنظمة والشركاء في المجالين الانساني والتنموي لبحث تعزيز استجابة المجتمع الدولي إزاء الوضع الغذائي المتدهور في منطقة القرن الإفريقي قال ضيوف أنه تم خلال الاسابيع الماضية إعلان المجاعة في ثلاث مناطق جديدة من الصومال وأن هناك احتمالا بانتشارها في جنوب البلاد قبل انقضاء الشهر الحالي. كما أشار مدير الفاو إلى أن اثيوبيا وكينيا تواصلان استقبال أعدادا كبيرة من اللاجئين الذين يعبرون الحدود قادمين من الصومال. وأكد ضيوف على أهمية ضمان توفر الغذاء للمواطنين وأن يحصلوا عليه على الفور عن طريق المساعدات الغذائية والعمل مقابل النقد مشيرا إلى أن الوضع الذي يواجهه العالم اليوم هو نتيجة لثلاثة عقود من ضعف الاستثمارات في القطاع الزراعي والتنمية الريفية. وقال إن "الأولوية بالنسبة للحكومات والمانحين اليوم يجب أن تكون توفير البنى التحيتة للحصول على المياه ووسائل التخزين والطرق والمواصلات". و أكد وزير الزراعة الصومالي عبدالله حاج حسن الذي كان من المشاركين في اجتماع الفاو في كلمته على "حجم المأساة الهائلة" التي يعيشها الصومال مشيرا إلى أنه على الرغم من جهود الحكومات ووكالات الإغاثة الدولية والمنظمات غير الحكومية فإن الوضع على الأرض "يتدهور بشدة بسبب انتشار المجاعة". وحث جميع الحكومات والمنظمات الدولية على النهوض ومواجهة تحدي المجاعة في الصومال وبذل كل جهد لإنقاذ مزيد من الأرواح وسبل المعيشة.