تندوف - يمثل اللباس التقليدي بتندوف المعروف محليا باسم ''الملحفة'' مظهرا من مظاهر العيد ويعتبر الزي المميز للمرأة في المواسم والأعياد. وقد أصبحت أسعار هذا النوع من اللباس التقليدي التي تتراوح بين 500 دينار و 5000 دينار للملحفة الواحدة غير مهمة بقدر ما يهم توفر الأنواع المطلوبة بحيث تقبل النساء الكبيرات في السن على اقتناء أنواع معينة من الملاحف ذات اللون الداكن منها الأسود والبني والأزرق والمعروفة باسم ''ملحفة الخياطة'' بينما تتنافس النساء الشابات على الأنواع الأخرى التي تميل إلى اللون الفاتح. ويرمز لباس الملحفة لدى السواد الأعظم من سكان ولاية تندوف كما أوضح رئيس جمعية الفن و التراث القديم محمد بلعيد إلى "الوقار والحشمة التي تميز المرأة بالصحراء الجزائرية الكبرى خصوصا وأن المرأة لا تظهر سوى كفي اليدين والعينين".ويمكن لطريقة ارتداء الملحفة من خلال عملية ''التلحاف'' أن تميز بين المرأة المتزوجة والمرأة العازبة. وحسب رئيس هذه الجمعية الثقافية فان الملحفة ذات النوع الرفيع تلبس في المناسبات السعيدة كالأعياد الدينية والوطنية وكذا احتفالات الزفاف والخطبة وغيرها بينما توجد أنواع أخرى من الملحفات - التي تحمل مادة ملونة بالأزرق القاتم تسمى محليا ب''النيلة'' وهي مادة واقية من أشعة الشمس - وتعرف إقبالا منقطع النظير في الفترة الصيفية. وتتلاءم أشكال الملاحف باختلافها مع التغير الاجتماعي المستمر وقد تأخذ لها في بعض الأحياء أسماء من مسلسلات تلفزيونية عبر الفضائيات حسب ما أشار اليه رئيس الجمعية.