تلمسان - اختتمت في جو بهيج بتلمسان فعاليات الأسبوع الثقافي لدولة الكويت الذي دام ثلاثة أيام وأقيم في إطار برنامج تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011". “”وقد تابع زوار قصر الثقافة لتلمسان بكثير من الإهتمام مختلف النشاطات المبرمجة بمناسبة تنظيم الأسبوع الثقافي الكويتي حيث تمتع بما قدم من الموروث الثقافي لهذا البلد. وفي هذا الإطار أبهرت الفرقة الوطنية الكويتية للفنون الشعبية الجمهور من خلال أداء أفرادها لمختلف الرقصات والأغاني الفلكلورية العريقة. كما أمتعت الفرقة الوطنية الموسيقية الكويتية الحضور بتقديمها للعديد من الأغاني المستوحاة من السجل الموسيقي الكويتي الثري مع الاشارة إلى أن لهذه الفرقة التي أنشأت سنة 1996 العديد من المشاركات في الداخل والخارج على غرار تلك التي قادتها إلى مدينة نيويورك في 2004. وسمح الأسبوع الثقافي الكويتي للجمهور التلمساني بإكتشاف أوجه أخرى لتراث الكويت مثل المخطوطات الإسلامية القديمة والمنتوجات التقليدية التي تعكس حضارة ومهارة الحرفيين الكويتيين. ومن جهته عرض الخطاط جاسم محمد معراج لوحات في غاية الجمال مما يبرز مهارته وتحكمه في هذا الفن الإسلامي الخاص. و يذكر أن هذا الفنان البالغ من العمر 31 سنة قد تحصل على العديد من الجوائز الدولية. كما قدم كل من الشعراء خالد الشايجي ورجاء القحطاني وحيدر الهزاع قصائد شعرية تتغنى بالحب والسلام والأخوة. وعرفت هذه التظاهرة تقديم محاضرات تتناول مساهمة الكويت في المحافظة والتعريف بالموروث الإسلامي بواسطة المخطوطات والكتب المرجعية في الأدب والعلوم على وجه الخصوص. وترك الأسبوع الثقافي الكويتي الذي إختتمت فعالياته سهرة أمس الأحد في جو بهيج وحميمي بقصر الثقافة لإمامة أثرا إيجابيا لدى السكان الذين أعجبوا بالرصيد الثقافي الذي تزخر به الكويت. و للتذكير سجلت تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" خلال شهر سبتمبر الحالي مشاركة ثلاثة بلدان ويتعلق الأمر بالمكسيك والسودان والكويت. ومن المنتظر تنظيم الأسبوع الثقافي لغينيا مع أواخر هذا الشهر حسب ما أفادت به اللجنة التنفيذية المكلفة بتنظيم هذه التظاهرة الثقافية الدولية.