الجزائر - أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، ابراهيم غالي، يوم الاربعاء، أن المدينة الصحراوية الداخلة المطلة على المحيط الأطلسي تخضع حاليا لحصار فرضته عليها طرف وحدات جيش الإحتلال المغربي التي تمارس قمعا "لم يسبق له مثيل" ضد الشعب الصحراوي . في ندوة صحفية نظمت بالسفارة الصحراوية، صرح السيد غالي أنه "قد تم إرسال وحدات عسكرية عملاتية إلى مدينة الداخلة منذ يوم الإثنين الفارط حيث تم عزل المدينة و فرض حالة حصار مع ممارسة قمع لم يسبق له مثيل ضد الشعب الصحراوي". وأضاف، أن هذه "الوحدات الإضافية قد سمحت إلى الوحدات العسكرية المغربية بإحتلال طرقات مدينة الداخلة و وضع بيوت الصحراويين تحت المراقبة مع تنظيم دوريات أمنية عبر مختلف مناطق المدينة". في هذا الإطار أشار السيد غالي أن " قيادة القمع و على رأسها معمرون مغربيون و مصالح حفظ الأمن و وحدات الجيش الملكي قد تنقلت إلى الداخلة لتنظيم قمع الصحراويين" في هذا السياق، صرح أن وزير الداخلية المغربي و جنرالات من الجيش الملكي من أمثال لعنيقري و بناني و بوسليماني قد تنقلوا نحو هذه المدينةالمحتلة. وأشار أن هذه العملية، قد ترجمت بعملية اعتقال موسعة شملت السكان الصحراويون بهذه المدينةالمحتلة. كما صرح بأن حي أم تونسي بالداخلة قد شهد ظهريوم الاربعاء هجوما شنته قوات القمع المغربية التي قامت بأعمال تخريب إستهدفت محلات تجارية صحراوية و سيارات ملك لمدنيين. بهذه المناسبة، شبه الدبلوماسي القمع الذي يستهدف الصحراويين بمدينة الداخلةالمحتلة بذلك الذي استهدف مخيم قديم إيزيك يومي 8 و 9 نوفمبر الأخيرين. كما وجه السيد غالي نداء إلى الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة و إلى الإتحاد الأوروبي و إلى المنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان لإرسال ملاحظين إلى مدينة الداخلة و السماح للصحفيين بتقديم شهادات حول الإبتزازات التي يتعرض لها الشعب الصحراوي في هذه المنطقة. فيما يتعلق بإعلان السلطات المغربية عن وفاة شرطيين خلال أحداث الداخلة أوضح أنه لا يمكن لحد الآن تأكيد أو تفنيد هذه المعلومة مشيرا أنه، حسب مصادر الداخلة فإن الشرطيين قد توفيا نتيجة خطئ عقب توجيه ضربات بأمر من طرف أحد زملائهم". تعرضت مظاهرة سلمية خلال مساء يوم الأحد 25 سبتمبر 2011 للقمع من طرف معمرين مغربيين تم تجنيدهم من طرف القوات المغربية حيث تدخلوا بوحشية ضد متظاهرين صحراويين متسببين في وفاة الشاب الصحراوي ميشن محمد لمين لحبيب و إصابة العشرات من المتظاهرين.