أكّد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر السيّد إبراهيم غالي أمس الثلاثاء أن حكومة بلاده قامت بإخطار الأمين العام للأمم المتّحدة بالاعتداء الذي تعرّض له مؤخّرا مواطنون صحراويون بمدينة الداخلة المحتلّة على يد مستوطنين مغاربة مدعومين بقوّات الشرطة والجيش· حيث أوضح السفير الصحراوي في حوار لإذاعة الجزائر الدولية أن مدينة الداخلة المحتلّة (تعرّضت في اليومين الأخيرين لاعتداء سافر من طرف مستوطنين مغاربة مدعومين بأفراد الشرطة والجيش الذين نزلوا إلى الشوارع لمطاردة المواطنين الصحراويين)، مشيرا إلى أن هذا الاعتداء (الذي يدخل في إطار سياسة القمع والترهيب الممارسة من طرف المغرب خلّف وفاة مواطن صحراوي وإصابة 15 آخرين، من بينهم إصابات خطيرة)، وأضاف أن الحكومة الصحراوية قامت بإشعار الأمين العام للأمم المتّحدة بهذا الاعتداء ولفتت انتباهه إلى (خطورة الوضع هناك التي يدفع ثمنها مواطنون صحراويون عزّل)، معتبرا أن (الوقت قد حان لأن تتحمّل الأمم المتّحدة مسؤولياتها كاملة، وأن تتّخذ الإجراءات الكفيلة بحماية الشعب الصحراوي الذي يتعرّض لشتى أنواع الاعتداء والانتهاك في المناطق المحتلّة من أرضه)· وفي هذا السياق أعرب الديبلوماسي الصحراوي عن أمله في أن يولي الأمين العام الأممي السيّد بان كي مون هذا الموضوع (الأهمّية التي يستحقّها)· كما كشف السيّد غالي بالمناسبة عن وجود وفد صحراوي بنيويورك (سوف يتدخّل أثناء انعقاد اللّجنة الرّابعة الأممية الخاصّة بتصفية الاستعمار للمطالبة بالإسراع في إيجاد حلّ نهائي لهذا النّزاع بما يمكّن الشعب الصحراوي من ممارسة حقّه في تقرير المصير عبر استفتاء حرّ وديمقراطي)· وبخصوص إمكانية العودة إلى حمل السلاح أكّد السيّد غالي أن (هذا الخيار لا يزال مطروحا في ظلّ حالة الانسداد التي تعرفها القضية الصحراوية)·