أخذ موضوع التكفل باحتياجات الشباب الجزائري في ميدان الرياضة والنشاطات الشبابية والترفيهية جانبا هاما من برنامج رئيس الجمهورية، وقد تم لذلك توفير وتطوير عدد هام من المرافق والهياكل الرياضية والترفيه الجواري، بالإضافة إلى إعادة تأهيل حظيرة الهياكل المتوفرة، وقد كشف محمد قوقة مدير الشباب والرياضة لولاية الجزائر عن تسطير برنامج رياضي ترفيهي لفائدة الشباب خلال هذه الصائفة عبر جل بلديات العاصمة، وشواطئها الساحلية تحت عنوان ''سعادة، بحر وشمس''، انطلقت فعالياته منذ يومين وسيدوم على غاية ال 15 من شهر أوت القادم، وأكد ذات المسؤول في لقاء خاص جمعنا به أن عددا هائلا من الهياكل والمنشآت الرياضية هي في طريق الانجاز، يرتقب استكمالها قبل نهاية هذه السنة عبر العديد من بلديات العاصمة. تسيِّرون واحدة من بين أهم مديريات الولاية، فعلى ماذا ترتكزون لإرضاء متطلبات الشباب ؟ - أولا نرتكز على الإطارات، لأنها هي القلب النابض والاستثمار الهام بالنسبة لمديريتنا، وثانيا هناك برنامج سنوي معتمد على توجيهات السلطات منها الوزارة الوصية وكذا الولاية، وثالثا فالبرنامج يعتمد على متطلبات الشباب في شتى الميادين: ثقافية، شبانية، رياضية وترفيهية وكذا التسلية، أما المحور الرابع والأخير فيتمثل في إدماج الحركة الجمعوية في جل النشاطات الخاصة بالشباب كطرف فعال في الميدان. ما هي أهم إنجازات المديرية منذ تولي رئيس الجمهورية شؤون البلاد؟ - فيما يخص أهم انجازات المديرية والتي هي كثيرة وعديدة أساسها توجيهات السلطات وانجاز كل ما برمج في إطار سياسة الدولة، وعلى رأسها تعليمات رئيس الجمهورية، ومن بين هذه الانجازات، يمكنني أن أذكر صنفين من المشاريع : الصنف الأول: مشاريع في طور الانجاز، منها ملعبان لكرة القدم سعة كل واحد منهما 40 ألف مقعد بكل من بلدية ''براقي'' وبلدية ''الدويرة''، بالإضافة إلى مركبات جوارية، دور للشباب وبيوت الشباب، وكذا انجاز مسابح وقاعات متعددة الرياضيات .....الخ من المشاريع الهامة، علاوة على انجاز مركز وطني لتحضير المنتخبات الوطنية ببلدية ''السويدانية'' . أما الصنف الثاني : المشاريع التي تم انجازها، منها انجاز المدرسة الوطنية لكرة القدم ، مسبح نصف اولمبي ببلدية ''القبة''، إضافة إلى انجاز ثلاث مراكز ثقافية بكل من بلدية ''سيدي موسى''، ''عين النعجة'' وب''برج الكيفان''،علاوة انجاز قاعات متعددة الخدمات بكل من بلدية ''سيدي موسى''، ''الابيار'' ، ''الدويرة''، ''بئر توتة''، ''رايس حميدو''، ''عين طاية''، ''الحمامات''، وببلدية ''عين البنيان'' . ونحن على أبواب موسم الاصطياف، ما هي أهم البرامج المدرجة، خصوصا وأنكم سطرتم السنة الماضية عددا من المسابقات على الساحل؟ - فيما يخص موسم الاصطياف، وككل سنة هناك برنامج خاص ومكثف لكل الفئات الشبانية بعنوان ''سعادة، بحر وشمس''، وسيكون هذا ابتداء من 15 جوان إلى غاية 15 أوت القادم، حيث يخص هذا البرنامج كل المنخرطين في دور الشباب غير المهيكلين لجميع بلديات ولاية الجزائر، ضمن المخطط الأزرق، خرجات إلى الشواطئ، عروض وبرامج مسائية في مؤسسات الشباب، مراكز ومخيمات صيفية جولات عبر مناطق الوطن ...الخ ، إلى جانب عدد من المسابقات على الشواطئ، وكذا تنشيط على مستوى الساحات العمومية بالعاصمة. تشكو بعض البلديات النائية والمعزولة بالعاصمة من غياب مرافق الشباب والرياضة، كيف تفسرون ذلك؟ - فيما يخص بعض البلديات النائية ''ولا أشاطركم كثيرا في هذه التسمية ''، فقد وضع برنامج خاص لجعل هذه البلديات تستفيد كذلك من مشاريع للفئة الشبانية، وقد انطلقت هذه العملية مبدئيا . على أي أساس يتم اختيار البلديات التي يتم على مستواها انجاز المرافق والمنشات الرياضية؟ - أما فيما يخص البلديات التي يتم على مستواها انجاز المرافق والمنشآت الرياضية حاليا، فهذا الأمر يعد استجابة لمتطلبات الشباب واحتياجاتهم لمثل هذه المرافق الضرورية، لا أكثر ولا أقل. ما هي أهم المديريات التي تنسقون معها لحسن تسيير برامجكم؟ وكيف تنسقون مع مختلف مديريات الوطن لتوفير متطلبات الشباب الجزائري عموما؟ - تقريبا كل المديريات ننسق معها، بصفة دائمة وذلك اعتمادا على عدة اتفاقيات وزارية وبعض المديريات التي يربطنا بها تعامل مستمر أي مديريات متعاملة، أذكر منها مديرية التربية، مديرية الصحة، مديرية التكوين المهني، وذلك في مهام تصب في إطار التكفل بالفئة الشبانية والتكفل بمتطلبات الشباب في جل الميادين: الترفيه، التسلية، الرياضة، التوجيه، تأطير، التكوين...الخ. لمديرية الشباب والرياضة دور ريادي في محاربة الآفات الاجتماعية المنتشرة في أوساط الشباب عموما، والعاصمة خاصة كآفة تعاطي المخدرات، كيف يتم ذالك؟ - فيما يخص دور المديرية في محاربة الآفات الاجتماعية المنتشرة والمتنامية بين أوساط الشباب فهناك : مجموعة من مؤسسات الشباب لها برامج مختلفة في هذا المجال، تقوم بدور التوعية وتحسيس الشباب في شتى المجالات ومن أهمها: الآفات الاجتماعية والإدمان والتدخين والمخدرات والكحول...الخ، وهناك كذلك دور جبار لديوان مؤسسات الشباب لولاية الجزائر الذي يقوم بدور التوجيه والإعلام وتحسيس الشباب فيما يخص هذه الآفات، دون أن ننسى دور الجمعيات في هذا المجال . للعاصمة شريط ساحلي هام، بإمكانه استيعاب ملايين المصطافين، ولكننا لاحظنا تراجع عدد إقامات المخيمات الصيفية في السنوات الأخيرة، إلى ماذا ترجعون ذلك؟ - الشريط الساحلي للعاصمة مهم، وكل توجيهات السلطات مرتكزة أساسا على إعادة بعث الحيوية والنشاط الدائم على مستوى الشريط الساحلي، أما فيما يخص دورنا نحن، فسنقوم به على أتم معنى الكلمة، وهذه السنة هناك برنامج مكثف ويشمل جميع النشاطات التي بإمكاننا تقديمها لفائدة ولصالح الشباب في هذه الفترة الصيفية. هل لديكم مخطط لإعادة بعث هذا النوع من الترفيه بالنسبة للطفل الجزائري؟ - نعم هناك مخطط وبرنامج خاص بهذه الفئة عبر مختلف مؤسسات الشباب بولاية الجزائر، والشاهد هو إنتاجات الأطفال المعروضة في المهرجان الوطني للطفل المبدع الأخير الذي أقميت فعالياته بالجزائر العاصمة شهر أفريل الماضي، وذلك إن دل على شيء فإنما يدل على توجيهات واهتمام الوصاية ( وزارة الشباب والرياضة لمثل هذه المبادرات وكذا تدعيم نشاطات الخاصة بهذه الفئة ('' الأطفال'' ).