جدد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التأكيد على الأهمية التي يوليها لترقية نشاطات الشباب وتطوير ممارسة الرياضة في جميع المستويات والمجالات، داعيا الحكومة إلى السهر على تكثيف ممارسة الرياضة في نظام التعليم الوطني بكل أطواره من المدرسة إلى الجامعة من خلال وضع أهداف مسطرة في مجال نشاطات الشباب وترقية الرياضة ضمن أولوياتها بغية التوظيف السديد لطاقات الشباب، ملحا على ضرورة دراسة ملف السياسة الوطنية للرياضة في أقرب الآجال التي كان قد أمر بإعدادها وتعبئة كل الإمكانيات اللازمة لتنفيذها. ترأس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اجتماعا تقييميا خصص لقطاع الشباب والرياضة، حيث تناول عرض وزير الشباب والرياضة الانجازات التي حققها القطاع وآفاق البرنامج الخماسي 2010-2014، فقد تعززت طاقات نشاطات الشباب والرياضة بفضل تعيين نحو 2800 إطار وتقني سامي ومربي تم توظيف أغلبهم في الميدان وكذا 6 آلاف عون استفادوا من تربصات تأهيل لمدة قصيرة، بالإضافة إلى تجسيد الاهتمام بالمواهب الشابة في فتح إكمالية رياضية جديدة وترقية أكثر من 1500 مدرسة رياضية جمعوية التي تمثلت نشاطاتها في تنظيم خمس مهرجانات وطنية جمعت نحو 3000 شاب موهوب في 10 عشر تخصصات مختلفة. أما في مجال نشاطات الشباب، تم تنظيم تظاهرات وطنية في مختلف الميادين لصالح منخرطين في دور الشباب لا سيما فيما يتعلق بإحياء اليوم الإفريقي للشباب الذي خص أكثر من 45 ألف شاب على مستوى مختلف المؤسسات المتواجدة عبر ولايات الوطن، إلى جانب العيد الأول لكرة القدم الذي جمع نحو 8 آلاف مشارك من الولايات ال 48 للوطن بمناسبة العطلة المدرسية الربيعية للسنة الجارية، كما تم القيام بعمليات تؤامة بين الولايات وبين بيوت الشباب في إطار برنامج »معرفة الجزائر« التي مست نحو 8 آلاف شاب بينما انتقل عدد العمال المدمجين في مراكز العطل التابعة للوكالة الوطنية للنشاطات الترفيهية والشبابية من 8500 سنة 2007 إلى 18 ألف سنة 2009، ومن بين النشاطات التي قامت بها الوزارة إحياء اليوم العالمي للطفولة التي صادفت يوم 1 جوان وكذا إحياء يوم الطفل الإفريقي يوم 16 جوان، من خلال نشاطات خصت على التوالي 40 ألف طفل بالنسبة للعيد الأول و300 ألف بالنسبة للعيد الثاني. وفيما يخص العمل المعياري في هذا المجال لا سيما التكوين والتنظيم والوقاية من العنف في الهياكل الرياضية ومطابقة المنشات ومعايير بناء مؤسسات الشباب وترسيم أقسام » رياضة- دراسة«، فإنها شكلت بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية محور عمل تحضيري تحسبا لتأطيرها القانوني، كما تم بشأن الفروع المهيكلة للنشاط الرياضي وضع لجان متخصصة مكلفة بالتمويل والتكوين والمنهجية وأقطاب التنمية لتطوير الرياضة ذات المستوى العالي، وكذا فتح المركز الوطني للطب الرياضي والشروع في إعداد برامج تطوير مختلف الفيديراليات الرياضية بعد تجديد هيئاتها، حيث تم اتخاذ إجراءات ملموسة في مجالات خصت لا سيما التسيير الإستشرافي وتوسيع الممارسة الرياضية والتكوين والرياضة النسوية وآليات المساعدة العمومية للرياضة بالإضافة إلى مكافحة العنف في المنشات الرياضية وإثراء برنامج عمل قطاع الشباب والرياضة والعمل القطاعي المشترك وتعدد الإختصاصات النفعية لبيوت الشباب. كما تعزز القطاع خلال السنوات الثلاثة الأخيرة بأكثر من 2000 منشأة جديدة على اختلاف أنواعها مخصصة لنشاطات الشباب والرياضة، حيث ستسمح الجهود المبذولة للشباب بالإستفادة من منشآت إضافية منها 70 دارا للشباب و23 قاعة متخصصة و31 بيتا للشباب و41 قاعة متعددة الرياضات و20 مسبحا شبه اولمبي و149 مركبا رياضيا جواريا و26 قاعة متعددة الاختصاصات وكذا منشئآت أخرى، إلى جانب أن القطاع سيتعزز أيضا بسبعة مركبات رياضية كبرى جاءت بقرار من رئيس الجمهورية، حيث يتعلق الأمر بمركبي براقي بالعاصمة ووهران اللذين انطلقت الأشغال بهما ومركبي الدويرة بالجزائر العاصمة وتيزي وزو اللذين تم إختيار مؤسسات إنجازهما في حين أن إجراءات إختيار مكاتب دراسة لمركبات سطيف وقسنطينة ومستغانم جارية حاليا، وبغية تعزيز حظيرة الهياكل المتوفرة والتي شهدت نموا قيما خلال العشرية المنصرمة سيتم تحقيق إنجازات أخرى في إطار البرنامج 2010-2014. وعقب النقاش حول هذا الملف، جدد رئيس الجمهورية التأكيد على الأهمية التي يوليها لترقية نشاطات الشباب وتطوير ممارسة الرياضة في جميع المستويات والمجالات، مشيرا إلى أن بلدنا بذل الكثير من أجل شبابه في عدة ميادين لاسيما لفائدة قطاع الشباب والرياضة الذي سجل خلال العشرية الأخيرة استثمارات تفوق كل ما تم القيام به من قبل، كما أضاف أنه بالنظر إلى المكانة الهامة التي يحتلها الشباب في المجتمع لا بد أن تبذل الحكومة جهدا إضافيا من أجل تحسين العرض أكثر من حيث منشآت الشباب والرياضة ولاسيما المنشآت الجوارية، وفي هذا الصدد دعا رئيس الجمهورية الحكومة إلى السهر على تكثيف ممارسة الرياضة في نظام التعليم الوطني بكل أطواره من المدرسة إلى الجامعة. كما أشار الرئيس بوتفليقة إلى أنه يجب على الحكومة أن تضع الأهداف المسطرة في مجال نشاطات الشباب وترقية الرياضة ضمن أولوياتها بغية التوظيف السديد لطاقات الشباب، ملحا على ضرورة ترقية وتطوير العمل بين القطاعات الموجه للشباب من خلال النشاطات الترفيهية وممارسة الرياضة بكل اختصاصاتها، داعيا الحكومة إلى دراسة في أقرب الآجال ملف السياسة الوطنية للرياضة التي كان قد أمر بإعدادها وتعبئة كل الإمكانيات اللازمة لتنفيذها، ليؤكد على المحاور الرئيسية التي ينبغي أن ينصب حولها عمل السلطات العمومية لاسيما في مجال الرياضة النخبوية والرفيعة المستوى، حيث يتعلق الأمر أساسا بتحسين تسيير السياسات والبرامج الخاصة بالنشاطات الشبابية والرياضية والتطوير العادل للمنشآت الرياضية والأجهزة الرياضية لاسيما المنشآت الجوارية والتزام أكبر من قبل الفاعلين المعنيين سواء العموميين أو الجمعويين من أجل أخلقة التسيير والدفاع عن المصالح العليا للرياضة الجزائرية، داعيا في هذا السياق الحكومة إلى السهر على مواصلة تنفيذ مخطط العمل الخاص بالشباب وجهود إعادة بعث النشاطات الرياضية وتطوير تكوين الموارد البشرية بمختلف جوانبها وتعزيز الإمكانيات الكفيلة ببلوغ الأهداف المسطرة.