تونس - أعيد توزيع مقاعد المجلس التاسيسي التونسي المنتخب يوم 23 اكتوبر الماضي بعدما تولت المحكمة الادارية البث في الطعون المقدمة لها ليحافظ حزب "النهضة الاسلامية " على المرتبة الاولى ب 89 مقعدا رغم خسارته لمقعدين فيما ظل حزب" المؤتمر من أجل الجمهورية " اليساري القومي يحتل المرتبة الثانية ب 29 مقعدا بعد خسارته لمقعد واحد. و أظهرت نتائج دراسة الطعون ان التيار المستقل "العريضة الشعبية" قد اصبح يحتل المرتبة الثالثة في هذا الاستحقاق الانتخابي ب 26 مقعدا اثر استفادته ب 7 مقاعد كاملة. وكانت الهيئة التونسية المستقلة للانتخابات قد قررت إلغاء 7 مقاعد تابعة للتيار المستقل" العريضة الشعبية " بسبب " مخالفة " قانون الانتخابات خاصة الفصل الخاص بتمويل الحملة الانتخابية ومواصلة الحملة الانتخابية رغم انتهاء مدتها. الا ان المحكمة الادارية وبعد بحث الطعون اتخذت قرارا باعادة هذه المقاعد للتيار المستقل الذي يتزعمه الحامدي الهاشمي صاحب قناة "المستقلة" التلفزيونية التي تبث برامجها من العاصمة البريطانية لندن. و فيما يخص حزب " التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات" (يسار وسط) الذي يراسه مصطفى بن جعفر فقد خسر مقعدا واحدا ليصبح بذلك يحتل المرتبة الرابعة ب20 مقعدا كما خسر الحزب " الديمقراطي التقدمي" (يسار) برئاسة زعيمه احمد نجيب الشابي مقعدا واحدا ليصبح بذلك يحتل المرتبة الخامسة ب16 مقعدا. وعلى هذا الاساس سيقوم الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع عما قريب باستدعاء المجلس التاسيسي للانعقاد لينطلق العمل السياسي في ظل الجمهورية الثانية بعد 55 عاما من حكم الحزب الواحد. و للاشارة فان المجلس التأسيسي سيتولى انتخاب رئيسه والاتفاق على نظامه الداخلي ونظام الحكم خلال الفترة الانتقالية الثانية قبل أن يقوم بتعيين رئيس جديد مؤقت يحل محل فؤاد المبزع الذي سبق أن أعلن نيته في الانسحاب من العمل السياسي بعد أن يسلم الرئاسة إلى من سيخلفه. وبعد ذلك سيقوم الرئيس المؤقت الجديد بتكليف من سيعينه المجلس التأسيسي بتشكيل حكومة جديدة تتولى تدبير شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية ليتفرغ المجلس بعد ذلك لصياغة دستور جديد للبلاد.