الجزائر - نظمت جمعية " آس آو آس باب الواد -النجدة باب الواد" يوم السبت بالمركز الثقافي عزالدين مجوبي(الجزائر) أمسية ثقافية بمناسبة الذكرى العاشرة لفيضانات العاشر من نوفمبر2001 بباب الواد. وأبرزت الجمعية دور الشباب الفعال وتدخلاتهم لإغاثة منكوبي وضحايا هذه الفيضانات التي خلفت قرابة 800 قتيل و أكثر من مائة مفقود من خلال فيلم وثائقي تحت عنوان -باب الواد داه الواد- قام بإعداده مجموعة من الشباب أعضاء هذه الجمعية. وأظهر مخرج الفيلم يوسف بن علاق وفريق العمل المرافق له دور الشباب الذي ساهم في عمليات إنقاذ ضحايا الفيضانات جنبا إلى جنب مع عناصر الإنقاذ من أفراد الجيش الشعبي الوطني والحماية المدنية. ويظهر الشريط الذي مدته 54 دقيقة -صور مؤثرة لتدفق المياه القوي الذي جرف كلما وجده في طريقه من سيارات وحافلات وأشجار وأشخاص- شجاعة الشباب الذين شاركوا في عمليات الإنقاذ حيث كان من بين هؤلاء من فقد أفراد من عائلته أو مقربين له دون أن تثني مأساتهم الشخصية من عزيمتهم في مواصلة مساهماتهم في إسعاف المتضررين. كما عرضت أيضا فرق موسيقية حديثة النشأة التي يتراوح أعمار أفرادها بين 17 و27 سنة مجموعة من الأعمال الموسيقية ناقشت المشاكل اليومية لشباب باب الواد الحي الشعبي الذي تقطنه عشرات الآلاف من السكان والذي تنتشر فيه البطالة والتهميش وآفات اجتماعية مختلفة. وعرض أيضا خلال هذه الأمسية مجموعة من صور الفيضانات الكارثية التي اجتاحت حي باب الواد مرفقة بالقائمة الاسمية لضحايا الكارثة. "النجدة باب الواد" جمعية جوارية تهتم بالشباب والطفولة بباب الواد أسسها مجموعة من أبناء وبنات الحي سنة 1997 وتعمل على "تلقين الشباب مجموعة من القيم والمبادئ الإنسانية الإيجابية كالشعور بالمسؤولية والمساهمة الإيجابية في المجتمع" من خلال العمل الجواري حسبما صرحت به نائبة رئيس الجمعية جميلة مغنين.