المدية - تشكل المسيرة الخالدة للشيخ العلامة عبد الرحمن الجيلالي موضوع ملتقى وطني بعنوان " العلامة عبد الرحمن الجيلالي .. قرن من العطاء و البذل" افتتح يوم الأربعاء بالمدية. ويتناول هذا اللقاء الذي يدوم يومين جوانب من حياة و المسيرة المثالية لهذا العالم الجليل والمؤرخ الجزائري الذي يعد أحد أعمدة الفكر الإسلامي المعاصر في العالم العربي والذي وافاه الأجل في 12 نوفمبر 2010 عن عمر يناهز 102 سنة. ويشارك في هذا اللقاء الذي بادرت بتنظيمه رئاسة جامعة المدية بمناسبة الذكرى الأولى لوفاة الشيخ زهاء 30 باحثا و جامعيا من مختلف أرجاء الوطن سيحاولون تسليط الأضواء و تقديم شهادات حول حياة والمسيرة المهنية لهذا العلامة الذي حفظ القرآن الكريم و عمره لم يتعد 15 سنة. وسيتعرض المشاركون بهذه المناسبة إلى جوانب من حياة هذه الشخصية الفذة و مساهماتها في مجالات الفقه و التاريخ و كذا تجربتها في الميدان الإعلامي من خلال حصص خاصة نشطها في الإذاعة الوطنية و مقالاته الصحفية. كما سيتم الاهتمام أثناء هذا اللقاء بدور المجتمع في الحفاظ على هذا الإرث النفيس الذي تركه للأمة العديد من العلماء و الأدباء و المثقفين مساهمة منهم في بناء ثقافة جزائرية. و بعد حفظه للقرآن الكريم وعمره لم يجاوز 15 سنة تابع الشيخ عبد الرحمن الجيلالي الدراسة في مجال الفقه في كل من الجامع الكبير بالجزائر العاصمة ومسجد سيدي رمضان ثم زاوية سيدي عبد الرحمن على يد كبار مشايخ ذلك العصر أمثال الأستاذ بن شنب و العلماء بن سماعين والحفناوي و زريبي الأزهري وإبراهيم بن حسان. جدير بالذكر أن العلامة عبد الرحمن الجيلالي ترك عدة مؤلفات أشهرها كتاب " تاريخ الجزائر العام" الذي تحصل بفضله على الجائزة الأدبية الكبرى للغة العربية سنة 1960 بالإضافة إلى مجموعة من الكتب حول ثلاثة مدن عريقة و هي كل من الجزائر العاصمة والمدية ومليانة وكذا نبذة عن مسيرة وأعمال الأستاذ محمد بن شنب إلى جانب عدة أعمال مسرحية.