الجزائر - تندرج عمليات اعادة هيكلة الجامعات الكبرى ومراجعة تنظيمها في إطار تطبيق توجيهات رئيس الجمهورية بمناسبة جلسات الاستماع التى خصصها لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي حسب تقرير حول عملية اعادة هيكلة مؤسسات التعليم العالي وتوسيع الشبكة الجامعية صدر بمناسبة افتتاح السنة الجامعية 2011-2012. وأوصى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال هذه الجلسات ب"التوجه نحو اقامة كيانات جامعية متوازنة بتعدادات مقبولة يمكن التحكم فيها بما يضمن تحسين نوعية التكوين ويرسي أسس الادارة الجامعية الراشدة و يضمن التطور المنسجم للمرافق الجامعية ويرفع مردودها الداخلي و الخارجي". كما تندرج هذه العمليات في إطار "التوجهات" التى أقرها المخطط التوجيهي الضابط لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي و تطور الخريطة الجامعية في آفاق 2015. و قد روعي في عمليات اعادة الهيكلة المذكورة عدد من الاعتبارات بعضها تخص اعادة تهيئة أقاليم التعليم العالي في الجامعات المعنية بمراعاة التقارب الجغرافي للمواقع حيث يتعين قدر الامكان العمل على تقليص المسافة بين مكونات الجامعة الواحدة". و يتعلق الامر أيضا ب"التحكم في التعدادات الطلابية بضبطها في حدود معقولة بما يؤدي إلى تحسين الأداء البيداغوجي" و كذا ب" تسهيل حركية الأساتذة والطلبة" و ب"التقارب المعرفي والابستيمولوجي بين بعض التخصصات مع المحافظة على تنوعها". وأبرز التقرير أن هذه العمليات التى تنضوي ضمن سيرورة طبيعية لتطوير الشبكة الجامعية و توسيعها تشمل الجامعات الكبرى التى تفوق تعدادات طلابها خمسين ألف قد عرفت بداية التجسيد بالنسبة لثلاثة جامعات في حين توجد سبع جامعات أخرى في طور اعادة الهيكلة". وبالنسبة للجامعات التى أعيدت هيكلتها أشارت نفس الوثيقة إلى جامعة الجزائر و جامعة قسنطينة و جامعة سطيف. أما جامعة الجزائر التى كان تعداد طلابها يقدر بنحو 130.000 طالب فقد أعيدت هيكلتها إلى ثلاث جامعات هي جامعة الجزائر1 بن يوسف بن خدة (الجامعة الأم) و جامعة الجزائر2 ببوزريعة وجامعة الجزائر 3 بدالي ابراهيم". وأعيدت هيكلة جامعة قسنطينة التى يقدر تعداد طلابها بنحو 80.000 طالب إلى ثلاث جامعات هي جامعة قسنطينة 1 (الجامعة الأم) و جامعة قسنطينة 2 وجامعة قسنطينة 3 ". في حين أعيدت هيكلة جامعة سطيف التى يقدر تعداد طلابها بنوح 60.000 طالب إلى جامعتين هما جامعة سطيف 1 (الجامعة الأم) و جامعة سطيف 2 ". وأما بخصوص الجامعات التى هي في طور اعادة هيكلة فقد أشار التقرير إلى أن هذه العملية "تشمل سبع جامعات يعتزم القطاع اعادة هيكلتها تباعا في ضوء المؤشرات الهيكلية و الكمية و النوعية المميزة لكل منها". ويتعلق الأمر بجامعة وهران السانية التى يقدر تعداد طلابها بنحو 55.000 طالب حيث يتوقع اعادة هيكلتها إلى جامعتين وجامعة البليدة التى يقدر تعداد طلابها بنحو 56.000 طالب حيث يتوقع اعادة هيكلتها إلى جامعتين وكذا جامعة تيزي وزو التى يقدر تعداد طلابها بنحو 54.000 طالب حيث يتوقع اعادة هيكلتها إلى جامعتين". وتشمل هذه العملية أيضا جامعة تلمسان التى يقدر تعداد طلابها بنحو 42.000 طالب حيث يتوقع اعادة هيكلتها إلى جامعتين وجامعة باتنة التى يقدر تعداد طلابها بنحو 60.000 طالب حيث يتوقع اعادة هيكلتها إلى جامعتين وجامعة عنابة التى يقدر تعداد طلابها بنحو 48.000 طالب إلى جامعتين وجامعة بجاية التى يقدر تعداد طلابها بنحو 45.000 طالب حيث يتوقع أيضا اعادة هيكلتها إلى جامعتين". وبشأن عمليات توسيع شبكة المؤسسات الجامعية فتتمثل في انشاء مراكز جامعية جديدة بكل من البيض و النعامة و تيندوف بحيث لم يتبق الا فتح المركز الجامعي بولاية اليزي في الموسم الجامعي 2012-2013 كي تكتمل تغطية كل ولايات الوطن. وفيما يخص عملية توسيع شبكة المدارس الوطنية فتشمل انشاء مدرستين وطنيتين تحضيريتين بالجزائر العاصمة ومدرسة تحضيرية (2010-2011) و مدرسة وطنية متعددة التقنيات و مدرسة عليا للبيولوجيا بقسنطينة (2012-2013). وخصت العملية أيضا انشاء مدرستين تحضيريتين (2009-2010) و مدرسة عليا للمناجم والتعدين(2012-2013) بعنابة و مدرستين تحضيريتين (2010-2011) و مدرسة متعددة التقنيات (2012-2013) بوهران و كذا مدرستين تحضيريتين بتلمسان(2009-2010). وفي الاخير أشار التقرير إلى أن المراكز الجامعية للوادي و خميس مليانة وسوق أهراس والبويرة وخنشلة وغرداية و الطارف و برج بوعريريج قد "تم رفع اقتراح ترقيتها لرئيس الجمهورية إلى مصف جامعات". و يرجع اقتراح رفع هذه المراكز إلى مصف الجامعات اعتبارا لما "استوفته من شروط موضوعية للتأطير النوعي و تنوع التخصصات و تغطيتها لأغلب الميادين المعرفية و توفير الهياكل البيداغوجية". وقد تم التكفل بهذه العمليات على ضوء المعطيات الكمية الاجمالية حيث قدرت تعدادات الطلبة حسب الندوات الجهوية على نحو 237.000 طالب بالنسبة للندوة الجهوية للغرب و436.000 طالب للندوة الجهوية للوسط و463.000 طالب للندوة الجهوية للشرق".