الجزائر - قامت المديرية العامة للأمن الوطني يوم الخميس بترقية 7054 موظفا في صفوفها من ذوي الكفاءات و الأقدمية من بينهم 333 امرأة بمناسبة احتفالها باليوم العربي للشرطة. و تم خلال الحفل الذي أشرف عليه المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف تقليد الرتب لعدد من الموظفين الذين استفادوا من ترقية من ضمنهم 14 عميد تم ترقيتهم إلى عميد أول و 137 ملازم أول تمت ترقيتهم إلى رتبة محافظ بالإضافة إلى تكريم عميد الشرطة لخضر دهيمي لحيازته على لقب أحسن شرطي عربي و كذا عدد من الموظفين المتقاعدين. و أكد اللواء هامل في كلمة ألقاها بالمناسبة أن "هذا الاحتفال يأتي هذه السنة في ظل تحديات أمنية متنوعة أبرزها استفحال الجريمة المنظمة العابرة للحدود". و أضاف أن التصدي للجريمة المنظمة العابرة للحدود يستلزم "تعزيز التعاون العربي و مضاعفة الجهود و إشراك كل الفعاليات في مكافحتها بدءا بالمواطن و المجتمع المدني و الإعلام بكل أشكاله". و "لن يتأتى ذلك —كما قال ذات المسؤول— إلا بمد جسور التعاون بين الشرطي و المواطن و بترسيخ الثقة بينهما و احترام حقوق الإنسان و كرامته خلال ممارسة العمل الشرطي و تنفيذ القانون". و بعد أن أثنى اللواء هامل على فعاليات المؤتمر 35 لقادة الشرطة و الأمن العرب الذي عقد ببيروت (لبنان) يومي 7 و 8 ديسمبر الجاري أكد أنه "شكل فرصة لعرض التجارب العربية المتميزة في المجال الأمني من بينها التجربة الجزائرية في مجال الشرطة الجوارية و الإعلام الأمني و دورهما في الوقاية من الآفات الاجتماعية". و أردف أن المؤتمر كان أيضا "مناسبة لقادة الشرطة و الأمن العرب ليؤكدوا عزمهم على مكافحة الجريمة بكل أشكالها و ذلك من أجل توفير الأمن و السكينة للمواطنين و حرصهم على التعاون و التنسيق فيما بينهم لا سيما في مجال مكافحة الجريمة المنظمة التي تعدت اليوم الحدود الوطنية". و في هذا الإطار جدد المدير العام للأمن الوطني عزم الأمن الجزائري على بذل ما في وسعه "لتفعيل التعاون العربي في الميدان الأمني و بالخصوص في إطار مجلس وزراء الداخلية العرب" و على "تعزيز و دعم علاقات التعاون بين الدول العربية في الميدان الأمني ووضع التجربة الجزائرية تحت تصرف الأشقاء العرب". و من جهته اعتبر الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب —في كلمة تلاها باسمه مدير مكتب التعاون الدولي بالمديرية العامة للامن الوطني— أن الاحتفال بيوم الشرطة العربية لهذا العام يأتي "في ظل ظروف دقيقة شهدتها المنطقة العربية كشفت عن وجود سوء فهم كبير لدى بعض الأفراد عن أجهزة الأمن و رسالتها مما يقتضي العمل على تصحيح الصورة و إبراز الوجه الحقيقي للرسالة الأمنية". و أوضح المتحدث أن معالجة هذا الواقع تقتضي "تعزيز الامتثال لأخلاق المهنة و تدعيم ثقافة حقوق الإنسان لدى جميع رجال الأمن مما يسمح بالتقيد بالإجراءات المتبعة و بصون حقوق الإنسان و كرامته عند ممارسة العمل الأمني و إنفاذ القانون". و في ذات الصدد اعتبر أن "الأحداث التي عرفتها المنطقة العربية كشفت مدى حجم الحاجة إلى العمل الأمني و ضرورة قيامه على أحسن وجه خاصة في عالم أضحى بفعل العولمة مرتعا خصبا للجريمة تحاول فيه عصابات الإجرام المنظم أن تنفذ أجندات دنيئة تواجهها أجهزة الأمن بكل ثبات مراهنة على وعي المواطن برسالتها الإنسانية النبيلة".