أديس أبابا - دعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي القيادة الصومالية والأطراف الصومالية الأخرى المعنية إلى إظهار روح المسؤولية والالتزام بالتنفيذ الكامل والأمين لاتفاق كمبالا الذي وقع في 6 جوان الماضي, وكذلك بخارطة الطريق السياسية التي تم الاتفاق عليها يوم 7 سبتمبر الماضي. و حث المجلس, في بيان أصدره عقب اجتماع له بأديس أبابا يوم الخميس, القيادة الصومالية على التعجيل بحل الأزمة البرلمانية الراهنة والتعاون مع الجهود التي يبذلها كل من الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ومنسق هيئة التنمية الحكومية "الايجاد" والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للمساعدة في حل الازمة. كما حث المجلس القيادة الصومالية وكل الاطراف المعنية على اظهار وحدة الهدف لصالح بلادهم وبذل كل الجهود الممكنة من أجل نجاح الدستور واحراز تقدم بما يشمل نجاح المؤتمر المزمع عقده في غاروي عاصمة اقليم بونت لاند الصومالي من أجل هذا الهدف. و قال المجلس إن "التطورات والمكاسب الأخيرة التي احرزت على أرض الواقع بعد إجبار حركة الشباب المجاهدين على الانسحاب من العاصمة مقديشيو, وكذلك العملية المشتركة الجارية بين القوات الكينية وقوات الحكومة الصومالية الانتقالية تقدم فرصة فريدة لتحسين الأمن ودفع المصالحة والاستقرار". و أعرب المجلس عن أمله في أن يغتنم المجتمع الدولي هذه الفرصة ويعجل بتخصيص الموارد والدعم المطلوب لهذا الهدف وكذلك لدفع التعافي الاقتصادي والاجتماعي بالمناطق الهادئة في الصومال في وقت مبكر. و رحب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي في بيانه بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة بأن المكتب السياسي للأمم المتحدة لشؤون الصومال سيجري نقله إلى مقديشيو في يناير المقبل. و شارك في اجتماع المجلس ممثلون من الدول الاعضاء بالمجلس ومفوض الاتحاد الافريقي لشؤون السلم والامن السفير رمطان العمامرة وممثل من اثيوبيا بوصفها الرئيس الحالي لهيئة الايجاد ومن امانة الايجاد ومن الاعضاء الدائمين بمجلس الامن الدولي.