الجزائر - تعتبر سنة 2011 "خيبة كبيرة" لمختلف المنتخبات الوطنية لكرة القدم و التي ميزها اقصاء المنتخب الأول من المرحلة النهائية لكأس أمم إفريقيا 2012 المقررة بالغابون و غينيا الاستوائية في شهر يناير, حسب العديد من التقنيين و محبي الخضر. فبعد عام 2010 حافل بالنجاحات و مشاركة في كأس أمم أفريقيا 2010 بأنغولا, والتي فتحت الباب على مصراعيه لعودة مظفرة للكرة الجزائرية في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا, تقهقرت من جديد وفشلت حتى في التأهل للموعد القاري القادم. والحقيقة أن سيناريو الفشل كان مبرمجا مثلما يعتبره الملاحظون بدليل تعاقب ثلاثة مدربين على رأس 'الخضر" منذ مونديال 2010 و هو شيء لم يسبقأن حدث للمنتخب الوطني الذي يوجد حاليا في مرحلة "اعادة البناء" تحت إشراف المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش.وقد كان لانسحاب رابح سعدان في شهر سبتمبر 2010 أثر سلبي في زعزعة استقرار "منتخب الجزائر" الذي قضى على أحلام رفاق كريم زياني و دفع بهم في دوامة الاخفاقات. وحتى قدوم عبد الحق بن شيخة الذي كان ينتظر منه الكثير لاعادة الروح للنخبة الوطنية, لم يكن موفقا خاصة بعد صفعة " سهرة 4 جوان 2011" لما تلقى الخضر هزيمة نكراء بنتيجة 4-0 أمام المنتخب المغربي بمراكش. هذه الهزيمة التي كانت بمثابة "الكارثة" عجلت برحيل عبد الحق بن شيخة الذي خرج من الباب الضيق برصيد متواضع يتمثل في فوز و هزيمتين. وكاجراء أولي, قام رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد رواراوة بانتداب البوسني وحيد خليلوزيتش الذي اسندت له مهمة اعادة الفريق للسكة و تحضيره للمواعيد الفادمة "تصفيات كأس افريقيا 2013 و كأس العالم 2014". من جهته لم يحقق المنتخب الوطني الثاني الذي شارك في بطولة افريقيا -2011 للمحليين بالسودان كما كان مطلوبا منه حيث اكتفى بمرتبة رابعة في منافسة عاد لقبها للمنتخب التونسي. وتحت اشراف المدرب عبد الحق بن شيخة انهى رفاق لزهر حاج عيسى دورة السودان في المركز الرابع بعد انهزامه في اللقاء الترتيبي ضذ السودان "البلد المنظم" بنتيجة (0-1). وتكملة لهذا الصورة المخيبة, أخفق المنتخب الاولمبي بقيادة المدرب عز الدين ايت جودي رغم ان أمال كبيرة كانت معلقة على زملاء سعيود من أجل التأهل لدوة كرة القدم للالعاب الاولمبية 2012 بلندن, وهو ما لم يحدث بعد الاقصاء من الدور الاول لبطولة إفريقيا لاقل من 23 سنة التي لعبت بالمغرب. فبعد بداية موفقة توجت بالفوز أمام السينغال (1-0), تراجع أداء "الخضر" بشكل محسوس في باقي المشوار بتلقيه هزيمتين متتاليتين أمام المغرب (1-0) ونيجيريا (4-1). هذا الاقصاء المر لم يعتبره الناخب الوطني السابق أيت جودي إخفاقا لكن دفعه للإنسحاب بصفة الية لانه أمضى على "عقد-هدف" مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وتبقى الجزائر تجري وراء تأهل للالعاب الاولمبية, حيث تعود اخر مشاركة لمنتخب وطني لكرة القدم لاولمبياد 1980 بموسكو (الاتحاد السفياتي سابقا). عشية هذه البطولة المؤهلة للاولمبياد, إحتل المنتخب الوطني لاقل من 23 سنة المرتبة الثالثة في دورة إتحاد شمال إفريقيا, فيما حل منتخب أقل من 17 سنة ثانيا في دورة لوناف بعد إنهزامه أمام المغرب بنتيجة (2-0). أحسن نتيجة لكرة القدم الجزائرية سنة 2011 كانت من نصيب المنتخب الوطني العسكري الذي فاز بالميدالية الذهبية في الالعاب العالمية العسكرية التي جرت في جويلية الماضي بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. وفاز المنتخب الجزائري العسكري بقيادة المدرب عبد الرحمان مهداوي في المباراة النهائية على نظيره المصري بنتيجة (1-0), وهي نتيجة انقذت شرف لكرة القدم الوطنية المطالبة بداية من سنة 2012 بإعادة ترتيب الاوراق ورسم إستراتيجية ناجعة تحسبا للمواعيد المصيرية القادمة وأهمها على الاطلاق تصفيات كأس إفريقا للأمم 2013 والتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 المقررة بالبرازيل.