جدد مدرب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم سابقا، رابح سعدان، القول إنه إذا قرر العودة لميدان التدريب فلن يكون ذلك “إلا من خلال قيادته العارضة الفنية لمنتخب وطني أو ناد أجنبي كبير”. “بعد ابتعادي عن التدريب والخلود لفترة راحة مستحقة رفقة عائلتي، أنا جاهز الآن لاستئناف النشاط، لكن هذا لن يكون إلا عبر بوابة منتخب وطني أو ناد أجنبي كبير”، كشف المدرب السابق ل”الخضر” في كأسي العالم 1986 و2010 في تصريح للإذاعة العاصمية. “أؤكد لكم اليوم أنني تلقيت في أفريل الماضي عرضا من رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة لتولي المديرية الفنية الوطنية لكنني اعتذرت”، كشف سعدان، الذي كان يتمنى دائما شغل هذا المنصب ما جعل رفضه غير مفهوم لدى المتتبعين. “حقيقة في السابق كنت أتمنى الإشراف على المديرية الفنية الوطنية خصوصا بعد نهائيات مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، لكن عندما كلمني روراوة بخصوص هذا الأمر كنت لا أزال تحت الصدمة من وقع الطريقة التي أبعدت بها من المنتخب غداة التعادل مع تنزانيا”، برر مدرب “الخضر” السابق موقفه، متمنيا في ذات الوقت “حظا موفقا لبوعلام لعروم الذي أوكلت له هذه المهمة” خلال اجتماع المكتب الفيدرالي الأخير. بالمقابل، تأسف سعدان أنه لم يكن على رأس المديرية الفنية الوطنية عندما شارك المنتخب الأولمبي (أقل من 23 سنة) في بطولة إفريقيا لهذه الفئة المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 والتي جرت بالمغرب من 26 نوفمبر إلى 10 ديسمبر الماضي. “كنت أتمنى أن أكون إلى جانب آيت جودي الذي أشرف على المنتخب الأولمبي في هذا الموعد القاري. كنت أريد أن أساعده في مهمته بدون أن أكون في الواجهة”، قال سعدان، الذي أكد أنه “كان يعقد آمالا كبيرة على هذا المنتخب الأولمبي من أجل التأهل لأولمبياد 2012، لكن للأسف كان مدرب الفريق يفتقر لبعض الخبرة في تسيير مثل هذ الدورات والتي كنت اتمنى أن أعطيها له بالمغرب”. وفي الأخير وجه المدرب الوطني السابق دعوة ل”الحفاظ على تركيبة المنتخب الأولمبي الذي شارك في بطولة إفريقيا لأقل من 23 سنة”، مشيرا أنه أعجب بالمستوى الطيب الذي قدمه زملاء محمد شعلالي خصوصا أمام السينغال (الفوز 1-0) وضد المغرب منظم البطولة.