قسنطينة - ساهمت نسبة 37 بالمائة من صندوق الزكاة بالجزائر التي تم جمعها عام 2010 في بناء مساجد مهدمة من طرف المحتل الإسرائيلي كما صرح به يوم الأربعاء بقسنطينة مستشار الوزير الجزائري للشؤون الدينية والأوقاف. وأوضح يوسف بلمهدي خلال زيارة وزير الشؤون الدينية والأوقاف للسلطة الفلسطينية الى قسنطينة أن هذه العملية "تندرج بشكل مباشر ضمن مسعى يراد منه تعزيز العلاقات بين الجزائروفلسطين على مستوى مختلف المجالات بما فيها قطاع الشؤون الدينية". وصرح في هذا الصدد الوزير الفلسطيني للشؤون الدينية والأوقاف محمود صديق هباش خلال ندوة صحفية انعقدت بقصر أحمد باي في أعقاب زيارته لمدينة الجسور بأن قرار تعزيز علاقات الأخوة والصداقة التي تجمع البلدين "سيجسد على أرض الواقع من خلال إمضاء بروتوكول اتفاق وتعاون في قطاع الشؤون الدينية." وأوضح من جهته حسام أبو رب مستشار الوزير الضيف (وكيل) بأن هذه الاتفاقيات التي سيصادق عليها الوزيران هذا الخميس بالجزائر العاصمة تتعلق خاصة بالاستثمار في ممتلكات الوقف والزكاة وتعليم القرآن. وأكد نفس المسؤول من جهة أخرى بأن "نطاق الاعتراف بالسلطة الوطنية لفلسطين يزداد اتساعا من يوم لآخر" و "سيتم عما قريب إتباع مسعى ثاني أمام منظمة الأممالمتحدة لطلب الاعتراف مجددا وبشكل رسمي بدولة فلسطين الحرة المستقلة". وذكر من جهته الوزير الفلسطيني بالدعم الدائم الذي تمنحه الجزائر للقضية الفلسطينية قبل أن يثني على "المقاومة البطولية للشعب الجزائري الذي حارب بكل بسالة من أجل استرداد الحرية" وهو الأمل الذي تشارك فيه اليوم حسب الوزير الضيف السلطة الفلسطينية "من أجل تجسيد الوحدة الوطنية على أرض الواقع". وأكد الوزير بأن هذا الالتحام سيتعزز "أكثر بعد التشريعات الوطنية التي ستقام في ماي المقبل وبتشكيل حكومة وحدة وطنية "تقنوقراطية" تضم جميع الاتجاهات السياسية للبلاد على اختلاف ألوانها." وقد توجه الوزير الفلسطيني للشؤون الدينية والأوقاف محمود صديق الهباش خلال زيارته لمدينة الصخر العتيق إلى مسجد الأمير عبد القادر وقصر أحمد باي ومعهد الشيخ بن باديس.