غزة- وقعت ممثلة الاتحاد الأوروبي العليا للشئون الخارجية والسياسات الأمنية كاثرين اشتون في مدينة غزة اليوم الأربعاء اتفاقية دعم مالي لصالح وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بقيمة 55 مليون يورو. ونقلت وسائل الإعلام الفلسطينية عن اشتون قولها في مؤتمر صحفي عقدته مع المفوض العام لوكالة (أونروا) فيلبوا جراندي في مقر مركز تدريب غزة التابع للوكالة الدولية في مدينة غزة أن الإتحاد الأوروبي يلتزم بدعم أونروا وسكان القطاع الساحلي الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقالت اشتون أن "الالتزام الأوروبي تجاه قطاع غزة لا يتعلق بالمال فقط بل هو التزام سياسي أيضا" مجددة "مطالبتها لإسرائيل بضرورة فتح معابر القطاع "حتى يتمكن السكان من الحياة وتصدير واستيراد للبضائع". ومازالت دولة الإحتلال الاسرائيلي تفرض حصارها البري على القطاع منذ جوان 2007 رغم استنكار دولي واسع لمهاجمتها قافلة سفن مساعدات دولية كانت متجهة إلى غزة في 31 ماي 2010 وأدت إلى مقتل تسعة أتراك. وتابعت اشتون "نحن نريد للاقتصاد في غزة أن ينمو وأن يتمكن الناس في بناء اقتصاد أفضل ولكن هذا يتطلب مفاوضات جدية يجب أن تأخذ مكانها على الأرض". وأكدت على ضرورة استمرار اللقاءات "الاستكشافية" بين المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي بدأت في الثالث من الشهر الجاري سعيا للوصول إلى حل سلمي عبر حل الدولتين. ويعقد في العاصمة الأردنية عمان اليوم الاجتماع السادس ضمن المحادثات "الاستكشافية" بين مفاوضين فلسطينيين وأخرين من دولة الإحتلال وسط جدل حول إمكانية تمديدها بحسب ما يريد الإسرائيليون. وكان مسؤولون فلسطينيون أعلنوا أن لقاءات عمان التي بدأت في الثالث من الشهر الجاري ستعقد بسقف زمني لا يتعدي 26 يناير الجاري وهو موعد انتهاء مهلة التسعين يوما التي حددتها اللجنة الرباعية الدولية التي تضم كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا والأممالمتحدة لإجراء محادثات تقريبية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بخصوص قضيتي الحدود والأمن. وقامت اشتون خلال زيارتها إلى قطاع غزة بتفقد مركز لتدريب الشباب تشرف عليه أونروا وعقدت اجتماعا مع جراندي وآخر مع ممثلين عن قطاعات الشباب الفلسطيني ورجال أعمال من القطاع. ولم تعقد اشتون خلال زيارتها وهي الثالثة إلى قطاع غزة منذ توليها منصبها في ديسمبر من العام 2009 أي لقاءات مع مسؤولين من حركة حماس أو حكومتها المقالة. من جهته قال جراندي أن الدعم الذي قدمه الاتحاد الأوروبي إلى أونروا سيسهم في 10 بالمائة من ميزانيتها مشددا على أن انتظام ميزانية الوكالة الدولية سيعني قدرتها على الوفاء بما تقدمه من خدمات لسكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليون ونصف نسمة والذين يعانون بشدة من الحصار المفروض عليهم. وكانت اشتون قد التقت مساء يوم الثلاثاء رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض حول مأدبة عشاء و من المنتظر أن تعقد مساء اليوم لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.