طالب وزير الخارجية الإسرائيلي إفيغدور ليبرمان أوروبا بمساعدة إسرائيل في وقف تدفق الأسلحة إلى قطاع غزة إذا أرادت هذه الدول رفع الحصار المفروض على القطاع. وأوضح بيان أصدره مكتب ليبرمان، عقب اجتماعه مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، مساء الأربعاء، أن وزير الخارجية الإسرائيلي قال: ''إذا أردتم وضع حد لحصار قطاع غزة، فيجب أن تتحملوا مسؤولية تشكيل قوة قوية وحقيقية وفعالة لوقف تهريب الأسلحة''. وزعم ليبرمان أنه تم فرض الحصار بسبب التهريب ''المتواصل'' للأسلحة التي تستخدم ضد إسرائيل إلى قطاع غزة وبشكل أساسي عبر الأنفاق أسفل الحدود المغلقة بين القطاع ومصر. وتابع ليبرمان ''يمكنني أن أؤكد لك أنه بمجرد وقف تهريب الأسلحة إلى غزة، سيتم رفع الحصار''. وقالت أشتون في مستهل زيارتها للمنطقة، التي تستغرق يومين، وتعقد خلالها اجتماعات مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين إن ''هناك حاجة لتحقيق تقدم عاجل صوب التوصل إلى سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين وإن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق هذا الهدف''. وبحثت أشتون عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية مع تسيبي ليفني، زعيمة المعارضة في إسرائيل، التي التقت بها قبل محادثاتها مع ليبرمان. وذكر بيان للاتحاد الأوروبي أن زيارة أشتون تستهدف ''تأكيد التزام الاتحاد الأوروبي بعملية السلام والتأكيد على ضرورة فتح المعابر إلى قطاع غزة من أجل إتاحة الفرصة لإعادة إعماره وتعافيه اقتصاديا''. وكان من المقرر أن تلتقي أشتون مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال رئيس المركز الإعلامي للسلطة الفلسطينية، غسان الخطيب، ''إن السلطة تطالب الاتحاد الأوروبي بأن يتفهم أنه في حال فشل المفاوضات الثنائية حتى الصيف القادم، فيتعين على المجتمع الدولي، بما فيه أوروبا، أن يلعب دورا أكثر في دعم إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية. من جانبه قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن المحادثات مع إسرائيل التي توقفت قبل ثلاثة أشهر، مع انتهاء وقف إسرائيل بناء المستوطنات في الضفة الغربية، وصلت إلى طريق مسدود، وأنه سيجري السعي وراء خيارات أخرى. وأضاف عريقات ''لم نعد بحاجة للمفاوضات... الآن وقت القرارات والقرارات مسؤولية القيادة''.