القاهرة - تظاهر مئات من المحتجين امام مقر وزارة الدفاع المصرية بعد صلاة الجمعة اليوم مطالبين بتنحي المجلس العسكري وسط اجراءات امنية مشددة امام الوزراة. و أعلن ناشطون من على منصة اذاعة التحرير ان هناك 25 مسيرة تتجه عقب صلاة الجمعة إلى وزارة الدفاع المصرية لمطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة "فورا" إلى ادارة مدنية وعودة الجيش لثكناته. وشدد الخطباء على ان المسيرات ستكون سلمية محذرين المتظاهرين من اي اعمال عنف او تخريب محملين المجلس العسكري ووزارة الداخلية اي احداث شغب او تخريب قد تحدث. وكانت حركة المرور قد خفت إلى حد كبير عند منتصف نهار اليوم في محيط ميدان التحريربالقاهرة وبدت الشواع الجانبية خالية من السيارات المتوقفة في اشارة لتخوف السكان من اندلاع اعمال عنف او مواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن. ولا تظهر في الشوارع الرئيسية المؤدية إلى ميدان التحرير اي تعزيزات امنية في حين تم وضع تعزيزات من القوات المختلطة داخل مقر الاذاعة والتلفزيون المصري بماسبيرو بعد دعوة بعض الحركات امس إلى تنظيم مظاهرات هناك. وانقسم الداعون إلى هذه المسيرات — التي تخرج إلى الشارع المصري عشية ذكرى تنحي الرئيس السابق حسني مبارك وتولي المجلس العسكري زمام الحكم حول مكان توجهها ففي الوقت الذي نادى البعض بالتوجه نحو وزارة الدفاع للمطالبة بتنحي العسكر من الحكم دعى اخرون إلى التوجه نحوز مقر وزارة الداخلية فيما كان الاتفاق الاول هو التجمع بميدان للمطالبة ب"استكمال اهداث الثورة". وكان نحو 40 حركة سياسية وائتلافا شبابيا قد دعوا إلى تنظيم مسيرات من مختلف مناطق العاصمة المصرية نحو ميدان التحرير للتظاهر هناك فيما انطلقت مسيرات اخرى من محافظات الاسكندرية والبحيرة و الغربية والمنوفية والشرقية والقليوبية نحو هذا الميدان. ويطالب المشاركون في هذه المسيرات ب" استكمال اهداف الثورة ومنها اجراء " محاكمة ثورية فورية " للقصاص" من قتلة المتظاهرين منذ 25 يناير وحتى أحداث بورسعيد منذ نحو اسبوع و"تسليم السلطة للمدنيين وتطهير وزارة الداخلية من القيادات الفاسدة وإعادة هيكلتها بشكل كامل" ورفض وضع الدستور واجراء الرئاسيات تحت سلطة المجلس العسكري. وحسب احد منسقي هذه المسيرات فانه لم يتم اعتراض مسيرة الاسكندرية من الشرطة او الجيش في أي من المحافظات التى مرت وأنها باتت على مقربة من القاهرة. ولم تعترض أي من القوى السياسية المصرية على هذه المسيرات السلمية في حين يسود تخوف من امكانية تحول هذه المسيرات إلى اعتصام ضخم بميدان التحرير يكون شرارة لحركة الاضراب العام المقرر ان يشرع فيه ابتداء من غد السبت والذي دعت اليه حركات وقوى سياسية تشارك في هذه المسيرات. وكانت حركة 6 أبريل احدى القوى المنشطة لهذه المسيرات قد دعت جميع المصريين إلي المشاركة في الإضراب العام الشامل الذي يبدأ غدا ولو بصورة رمزية للضغط في اتجاه تبكير الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة قبل وضع الدستور ل. كما دعا من جهته "تحالف الثورة مستمرة" المصريين إلى المشاركة في جميع فعاليات اليوم وغدا من مسيرات إلي ميدان التحرير وإضرابات وممارسة الحق المشروع في تصعيد الاحتجاجات السلمية لحين تسليم السلطة للمدنين والقصاص للضحايا وهو نفس الموقف الذي ايده حزب "المصريين الاحرار" و الحزب "الاشتراكي المصري" وحركات واحراز اخرى في حين تعارض هذا الاضراب الاحزاب السياسية ذات الاغلبية في البرلمان والمرجعيات الدينية الاسلامية والمسيحية.