القاهرة - عبرت هيئة التنسيق السورية المعارضة عن رفض القوى والأحزاب السورية المنضوية تحت لوائها أي تدخل أجنبي في سوريا مطالبة الأمين العام لجامعة الدول العربية إبلاغ ذلك إلى مؤتمر "أصدقاء سوريا" المقرر عقده بتونس . وقال رجاء الناصر ومحمد عبد المجيد منجونه عضوا اللجنة التنفيذية للهيئة ان وفد الهيئة طلب من نبيل العربي خلال لقاء معة اليوم بمقر الجامعة "ان يطرح على مؤتمر أصدقاء سوريا اننا لن نقبل اى شكل من الإشكال التدخل العسكري الأجنبى فى شاننا السوري واذا حدث ذلك سيكون لنا موقف اخر من هذه الدول التي تتدخل في شئوننا". وأضاف منجوبة "نحن لانريد ان تخرج الازمة السورية من بيت العرب ويجب ان تبقى عربية بدايه ونهاية وحلا واى تدخل اجنبى نعتبره ليس فى صالح ازمتنا ولا لصالح امتنا ونحن نعتبر الجامعة هى الطريق لايجاد حل للازمة وحماية الدولة من الانهيار". اوضح ان المعارضة التي تنتمي للتنسيقية "تريد تغيير النظام ولاتريد ان تسقط الدولة " مؤكدا على ان المبادرة العربية" تعطى مجالا واسعا للحل العربي وان التدخل الاجنى سيقود ا لى حرب اهلية وقد يدمر الدولة ويلغى وجودها وتقوم فيها كيانات تقسيمية". وشدد على ان معارضة الداخل "ستمنع ذلك تحت اي ظرف ولن نقف متفرجين". وتعرض منوجة في تصريحة الى المصاعب التي تعانيها معارضة الداخل من طرف السلطات وقال "ان قانون الاحزاب صدر ولم يشترك فى صباغته اي من المعارضة " مؤكدا بان المعارضة المنتمية للتنسيقية "تضم القوى والاحزاب التي حملت مسؤولية مواجهة النظام منذ 1972 وحتى الان". وعلى صعيد آخر، عبر منوجة عن رفض الهيئة التنسيقية للمعارضة السورية " نظام سحب السفراء بين الدول " وقال "نحن لانريد ان تمس مصلحة أي عربي أو سوري ونحن يهمنا ان لا ينعكس ذلك على المواطنين والشعبين". كما ندد بسياسة غلق الباب في وجه الهيئة التنسيقية التي تتبعها بعض وسائل الاعلام الاجنبية. ومن جهته، قال رجاء الناصر إن نبيل العربي اشار الى احتمال عقد مؤتمر عام لكافة أطراف المعارضة السورية بدون استثناء وبدون أن يكون هناك اعتراف بطرف واحد على حساب الآخرين. وعن موعد عقد المؤتمر قال انه لم يتم تحديد الموعد بعد غير انه تم الاتفاق بأن تكون هناك مبادرة من الجامعة العربية سريعة وعاجلة لتحقيق ذلك. ويذكر ان نبيل العربي كان قد التقى في وقت سابق مع مجموعة من المعارضة المستقلة السورية وذلك في اطار استمرار اللقاءات مع اطياف المعارضة السورية التي قررها مجلس الجامعة العربية لبحث سبل التوصل الى حل للازمة السورية.