أكد رئيس تيار بناء الدولة السورية المعارض لؤى حسين رفض المطالب التى تنادى بفرض حظر جوى على سوريا، وقال: نحن لا نؤيد ذلك ولا نقبل بهذا الأمر، لأنه سيتسبب بتدخل عسكرى سيزيد من عدد القتلى والضحايا، فضلا عن تهديم الدولة السورية. ونفى حسين عقب لقاء الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربى مع وفد تيار بناء الدولة السورية المعارض- وجود تنسيق فى الخفاء بين تياره وبين النظام السورى، وقال لم نسمع بمثل هذا الأمر، ولم يتم أى اتصال بيننا وبين السلطات السورية ولا حتى الأمانة العامة للجامعة. وقال: إن اللقاء كان فرصة لشرح وتوضيح عدم التزام السلطات السورية بتنفيذ بنود الاتفاق الذى وقعته مع اللجنة الوزارية العربية، مضيفا أن النظام السورى مازال يعتقل المعارضين والناشطين، ومازال متحفظا على المعتقلين السابقين، ولازالت قواته العسكرية تنتشر فى جميع المدن، وحتى الآن لم نسمع عن السماح لصحفيين أو لجان مراقبة دخلت سوريا وفقا للاتفاق. وأضاف: قدمنا للجامعة طلبا بزيادة الضغط على السلطات السورية، مبنيا على استعدادنا للتعاون مع الأمانة العامة لكى نساهم فى مساعدة لجان المراقبة داخل البلاد، وتقديم بيانات وقوائم بأسماء أغلب المعتقلين بالسجون السورية، وأغلب المفقودين الذين لا نعرف أين هم، إن كانوا لدى الأفرع الأمنية أو فى القضاء لأن عددهم بات كبيرا. وعن إرسال وفد عربى لتقصى الحقائق على أرض الواقع فى سوريا، قال، إنه مع هذا المطلب وإنه سيقدم كل العون لأى وفد عربى يزور سوريا وسيقوم بتوجيهه إلى المناطق التى انتهكت حريات المواطنين فيها، والمحاصرة من قوات الأمن السورى. وحول عدم توحد المعارضة فى إطار واحد وعدم وجود أى تنسيق بينهم، قال: إنه من الصعب على قوى المعارضة السورية المختلفة العمل السياسى داخل سوريا، فى الوقت الحالى لأسباب عديدة، وأنه لا يوجد أى ضرر الآن أن تسمع الجامعة العربية وجهات النظر المتعددة. وتابع: هناك اقتراح على إقامة مؤتمر لتوحيد المعارضة السورية تجاه المبادرة العربية وما يمكنها أن تقدمه على هذا الصعيد، وبخصوص مناقشته مع الدكتور العربى حول موضوع تجميد عضوية سوريا، قال: إنه لم يناقش هذا الأمر.