“لم نتلق ردا بعد من النظام السوري وهذا التأخير ليس في مصلحته” أكد أحمد بن حلى، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، في اتصال هاتفي أجرته معه “الفجر” أمس، أن مجلس الوزراء العرب لايزالون في انتظار رد النظام السوري على الرسالة التي بعث بها نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وتضمن تفاصيل البرتوكول الجديد المعدل حول كيفية معالجة الأزمة السورية. كما أوضح بن حلى أن تأخر النظام السوري في الرد على رسالة الجامعة العربية سوف يفتح أبواب التدخل الأجنبي وهو ما تخشاه جامعة الدول العربية، كما يوضح بن حلى قائلا: “هناك عدة دول وجهات أجنبية تسعى إلى تدويل القضية السورية من أجل التدخل الأجنبي ونحن نخشى أن يؤدي تأخر رد وليد المعالم، وزير الخارجية السورية إلى إعطاء تلك الجهات الأجنبية الفرصة لتدويل القضية”. وقال بن حلى : “لم يصلنا رد من النظام السوري إلى غاية الآن وهذا التأخير لا يصب في مصلحة سوريا ولا حتى الموقف العربي الذي نشدد على أنه يرفض التدخل الأجنبي بأي شكل من أشكال”. وأضاف: “نأمل أن يتفهم النظام السوري خطورة التأخير في الرد على رسالة الجامعة العربية التي تضمنت بنود البرتوكول العربي لحل الأزمة السورية ووقف العنف ضد المدنيين الذين هم همنا الأول والأخير” وقال بن حلى: “ الجامعة تؤكد على عزمها رفع جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة عربيا على النظام السوري بمجرد التوقيع على البرتوكول لن تكون هناك أي عقوبات إطلاقا”. وأكد بن حلى أن الجامعة العربية وافقت على طلب المعارضة السورية لعقد مؤتمر مشترك في العاصمة المصرية القاهرة قريبا من أجل عرض مختلف الرؤى والتوصل إلى حل يضمن عدم التدخل الأجنبي ويشكل ورقة ضغط حقيقية لوقف العنف ضد المدنيين في سوريا”، كما يقول بن حلى “العنف لايزال متواصلا في سوريا وهذا أمر مخيف”. هذا ورفض بن حلى التعليق على ما جاء في تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد الأخيرة، التي نفى فيها أي علم له بما يحدث من تجاوزات ضد المدنيين في سوريا. وقال بن حلى: “لا أريد أن أدخل في سجال ولا التعليق على كلام الرئيس بشار الأسد”.