غرداية - أبرز الأمين العام لوزارة تهيئة الإقليم والبيئة أحمد زروق يوم الثلاثاء بغرداية أهمية التشاور مع المجتمع المدني لإعداد المخطط الوطني مناخ-الجزائر. وشدد ذات المسؤول في تدخل له في أشغال ورشة جهوية لولايات الجنوب على ضرورة مساهمة مجموع الشركاء الإجتماعيين والمجتمع المدني في إعداد هذا المخطط الذي سيسمح بتطبيق سياسة للتنمية المستدامة في مختلف مناطق الوطن. وسيدرج هذا المخطط الوطني للمناخ الذي تتكفل به لجنة وطنية متعددة القطاعات "كل تطلعات وانشغالات مجموع المواطنين والمنتخبين المحليين ومسؤولي كل قطاع". كما يهدف هذا المخطط "إلى فهم سليم للتغيرات المناخية ووقاية جيدة واستباق ضد الكوارث المرتبطة بالظواهر المناخية" حسب ذات المسؤول. وأوضح زروق "بأنه يتعين على الفاعلين المحليين إعداد وبأنفسهم الخطوط الكبرى التوجيهية لهذا المخطط وكذا إعداد المخططات المحلية للمناخ (بلدية ولاية) التي سيتم استعمالها كأدوات للتنمية المستدامة". وجمعت هذه الورشة الجهوية المخصصة لمناطق الجنوب مجموع مسؤولي القطاعات ذات الصلة بالمناخ والمنتخبين والجمعيات الناشطة في مجال البيئة على مستوى تسع ولايات بالإضافة إلى حضور باحثين وجامعيين مهتمين بمجال التغيرات المناخية. وتطرق المشاركون في مداخلاتهم إلى أهمية تحديد "الخصوصيات المناخية" و حدود ضعف كل منطقة وبلدية وولاية بغرض وضع إستراتيجية من أجل التقليل من الآثار والإنعكاسات الناجمة عن التغيرات المناخية في كل منطقة. ويتضمن برنامج هذه الورشة الجهوية التي تتواصل أشغالها على مدار يومين تقديم عروض تبرز أهمية المخطط الوطني للمناخ والاحتباس الحراري لكوكب الأرض وتأثير التغيرات المناخية على الجزائر إلى جانب تقديم نظرة حول المفاوضات العالمية للمتغيرات المناخية ومنهجية إعداد المخطط الوطني للمناخ. ومن المنتظر أن تتوج هذه الورشة الجهوية بإصدار سلسلة من التوصيات التي من شأنها إرساء الخطوط التوجيهية لمشروع المخطط الوطني مناخ-الجزائر والتي سيتم مناقشتها خلال أشغال اللقاء الوطني المزمع تنظيمه بالجزائر العاصمة في غضون هذه السنة حسب المنظمين.