تلمسان - أعرب وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية يوم السبت بتلمسان عن إرتياحه للإنجازات الكبرى الموجهة للبيداغوجيا والإيواء بالقطب الجامعي الجديد لحي إيمامة (تلمسان). وأولى الوزير لدى زيارة العمل والتقفد للولاية إهتماما خاصا للجانب المعماري لهذه الإنجازات ووظيفتها مؤكدا أن "الدخول الجامعي المقبل بتلمسان سيجرى في ظروف حسنة". وبفضل تمركزها بموقع واحد فإن هذه المنشآت تسهل من تنقل الطلبة وعمل الأساتذة حيث توضع تحت تصرفهم كافة الوسائل (مدرجات ومخابر البحث) حسبما تمت الإشارة إليه. واعتبر حراوبية أن هذا الجانب المتعلق بإدماج مختلف النشاطات الجامعية بموقع واحد "يساهم بشكل كبير في تطور الجامعة الجزائرية بصفة عامة". وللإشارة فقد تفقد الوزير مشروع 2000 مقعد بيداغوجي موجهة لفائدة قسمي علم الاجتماع وعلم النفس قبل الإطلاع على الأشغال الجارية لتجسيد مشروع 4000 مقعد بيداغوجي أخر يشكل الشطر الثاني من البرنامج المتعلق بإنجاز 24 ألف مقعد يداغوجي منها 18 ألف توجد قيد الخدمة. كما وافق على مشاريع إنجاز ثلاثة مراكز كبرى للبحث من شأنها أن تعطي دفعا جديدا للبحث العلمي على مستوى جامعة أبو بكر بلقايد لتلمسان. ويتعلق الأمر بمركز البحث فى العلوم وهندسة المواد الذي بلغت نسبة تقدم أشغاله 50 بالمائة والذي يضم مخابر للميكانيك والمعالجة الحرارية والقياسات البصرية وغيرها. أما المركز الثاني فيخص التحويل التكنولوجي والبحث التطبيقي فى حين خصص المرفق الثالث لمخابر الكيمياء والبيولوجيا وعلم الصيدلة وعلم السموم برخصة برنامج قيمتها 200 مليون دج. كما تسجل جامعة تلمسان أيضا إنجاز 30 مخبرا للبحث سيضافون الى ال 20 مخبرا دخلوا حيز الخدمة مما سيسمح -حسب مسؤولي هذه المؤسسة التعليمية- بالإسهام في تطوير البحث العلمي الذي يلبي متطلبات المحيط الإجتماعي والإقتصادي. وعاين الوفد الوزاري من جهة أخرى أشغال إنجاز الشطر الأخير للإقامات الجامعية تقدر طاقتها الإجمالية ب 6000 سرير من ضمن 12000 مبرمج لهذا القطب. يذكر أن الإقامة الجامعية الأولى التي تتوفر على 2000 سرير ستكون عملية ابتداء من الدخول الجامعي المقبل في حين ستكون الإقامتين الأخريين جاهزتين للدخول الجامعي 2014/2013 و2015/2014 حسبما أشار إليه مسؤولو القطاع. وقد أنهى الوزير زيارته لتلمسان بتفقد مشروع إنجاز 50 مسكنا محسنا موجها للأساتذة الجامعيين وآخر يشمل على 20 مسكنا لفائدة نفس القطاع.