أدرار - شدد المدير العام للأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي يوم الخميس بأدرار على ضرورة إشراك كافة القطاعات في عمليات جمع الأرشيف سيما الإقتصادية منها. وأكد شيخي خلال ندوة جهوية نظمت حول سبل حماية وترقية الأرشيف حضرها ممثلو الجماعات المحلية لولايتي أدرار وبشار بأنه يتعين إشراك كافة القطاعات في عمليات جمع الأرشيف سيما منها القطاعات الإقتصادية ''حتى لا تكون بمعزل عن جهود الدولة في هذا المسعى و عدم الإكتفاء بالأرشيف الإداري". وفي نفس السياق حث ذات المسؤول على إعطاء الأهمية للعنصر البشري من خلال إسناد مهمة جمع الأرشيف إلى مختصين في هذا المجال مبديا في هذا الشأن استعداد هيئته لتقديم الدعم في مجال التكوين حتى "لا يكون الأرشيفيون مجرد هواة لجمع الوثائق القديمة فقط". ويعد هذا اللقاء فرصة لتبادل الأفكار من خلال رصد انشغالات القائمين على هذا القطاع و تقديم التوجيهات الكفيلة بجمع الأرشيف و "تصحيح مسار هذه العملية للتمكن من التأريخ للإدارة و المجتمع على حد سواء" وهو يندرج في إطار اللقاءات التحسيسية حول أهمية الأرشيف و الطرق الكفيلة بحمايته لا سيما من طرف المكلفين بتسييره على مستوى الإدارات و مختلف المؤسسات كما ذكر شيخي . وفي هذا السياق تأسف المدير العام للأرشيف الوطني "لبعض التصرفات الغريبة عن المجتمع التي يلجا فيها بعض المواطنين الغاضبين إلى تخريب الملك العام" من إدارات و مؤسسات داعيا إلى توعية المواطنين "بأهمية الحفاظ على هذه المكتسبات مهما كانت الظروف باعتبارها الرصيد الحقيقي لكل المجتمعات والأمم". كما حذر ذات المتحدث من الوقوع في بعض الأخطاء التي تعاني منها بعض الدول التي اعتمدت رقمنة كل أرشيفها و الإستغناء عن الجانب المادي منه مما جعلها تقع أمام تحديات ومخاطر تكنولوجيات الإعلام والإتصال حيث كلفها ذلك ضياع و إتلاف جزء هام من الأرشيف كان مخزنا عبر الوسائط الإلكترونية. ومن جهته قدم مدير المقاييس في الأرشيف الوطني بونعامة محمد مداخلة تقنية إستعرض خلالها نماذج من جداول تسيير الوثائق المعتمدة على مستوى المديرية العامة للأرشيف الوطني و الطرق التي يتم بها التخلص من الوثائق القديمة إلى جانب شرح المهام التنظيمية و التقنية التي تسير الأرشيف. وقد إطلع المدير العام للأرشيف الوطني بالمناسبة على بعض المشاريع الجاري تجسيدها لفائدة القطاع بالولاية و المتمثلة في مشروع إنجاز مقر لأرشيف الولاية وآخر يخص إعداد أرشيف خاص ببلدية أدرار.