دعا المشاركون يوم الإثنين ببسكرة في لقاء حول ترقية السياحة الصحراوية بالجزائر إلى "منح مزيد من الأهمية للبنى التحتية في القطاع السياحي وتجسيد مبادرات ترويجية واسعة" لكسب رهان ترقية السياحة الصحراوية بالجزائر. وتضمنت التوصيات المنبثقة عن أشغال يومين دراسيين حول " ترقية السياحة الصحراوية بالجزائر" احتضنته جامعة محمد خيضر التأكيد على "أهمية توفير البنى التحتية" في المناطق الصحراوية و"تحفيز المستثمرين" على إنجاز مشاريع سياحية بالجنوب و "تفعيل دور المؤسسات المالية" لضمان المرافقة المالية لهؤلاء المتعاملين الاقتصاديين. وأوصى المشاركون كذلك أن تبذل مزيد من المساعي من طرف المتدخلين في القطاع السياحي للحفاظ على المواقع والمعالم الأثرية الأكثر جذبا للسياح و القيام بعمليات ترويجية حول مختلف مناطق الاستقطاب السياحي بالجنوب. وألح المشاركون في هذا السياق على أن تلعب وسائل الإعلام دورا مضاعفا في التوعية بدور السياحة الصحراوية في زيادة التنشيط الاقتصادي وكذا إدماج وسائط الاتصال العصرية في التنمية السياحية وتشجيع الدراسات والأبحاث الهادفة للتعريف بالسياحة الصحراوية وعرض تجارب ناجحة لدول في المجال. وشددت المداخلات والمناقشات خلال جلسات الملتقى على أن النهوض بالسياحة الصحراوية على غرار بقية أنماط السياحة عبر الوطن "يمر حتما عبر بوابة التكامل" بين مختلف القطاعات والمهتمين بالقطاع السياحي. واشاروا أنه يتوجب على المهتمين بقطاع السياحة "إعداد برامج عمل مشتركة" تكون بمثابة خارطة طريق لتحقيق الهدف المنشود للسياحة عموما. و للإشارة نظم هذا الملتقى في طبعته الثانية من طرف قسم العلوم التجارية لذات الجامعة بالتعاون مع مديرية السياحة والصناعة التقليدية بالولاية.