ركزت دراسة حول تطوير السياحة الصحراوية عرضت يوم الأربعاء بملتقى جهوي بتمنراست حول " السياحة الصحراوية" على ضرورة ترقية العناصر المكونة للسياحة الصحراوية . وجاء في هذه الدراسة التي أنجزها المركز الوطني للدراسات والتحاليل في السكان والتنمية أن السياحة الصحراوية التي تعد أحد مكونات السياحة الوطنية في حاجة إلى ترقية العناصر المكونة لها ذلك أنها تتوفر على قدرات هائلة من شأنها أن تساهم في دفع واقع التنمية بالمناطق الصحراوية. وأكد السيد عثمان سحنون خبير في مجال السياحة في هذا اللقاء الجهوي بأن السياحة الصحراوية ''التي تحمل بعدا استراتيجيا يتوجب أن تعتمد على برامج سياحية ناجعة". ويرى ذات المتحدث في هذا الصدد " بأنه بات من الضروري تجاوز بعض المسائل التي تعرقل تطوير السياحة الصحراوية ومن بينها ضعف نشاط الترويج السياحي سواء الموجه منه للزبائن الوطنيين أو الأجانب وتخفيض أسعارالنقل لتمكين العائلات والشباب من التوجه إلى مناطق الجنوب والنظر في إمكانية تدعيم الوكالات السياحية المحلية ". وأوضح المتدخل بأن الهدف من إعداد هذه الدراسة يندرج في إطار المساهمة في جهود ترقية وتطوير السياحة الصحراوية وإدماجها ضمن فضاءات التعاملات الإقتصادية و الإستثمار. وأبرز عثمان سحنون في هذا الخصوص أهمية العناية بالمهرجانات والأعياد المحلية و ترويجها والعمل على تطوير خدمات سياحية ذات نوعية ممتازة وترقية نشاط النقل الجوي في اتجاه الوجهات السياحية المفضلة . كما تطرق السيد سحنون ضمن هذه الدراسة إلى آليات النهوض بواقع السياحة الصحراوية والتي يتمثل بعضها حسبه في ضرورة مرافقة الدولة للمتعاملين والناشطين في مجال السياحة وإعطاء فرص الدعم المالي في إطار سياسة القروض. وتؤكد هذه الدراسة بأن وسائل التطبيق الناجع لهذه الآليات تكمن في اعتماد ميكانيزمات التطور وتمويل الإستثمار السياحي والعمل على توفير هياكل استقبال ملائمة وتكوين اليد العاملة الناشطة في الميدان السياحي.