أكد وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة وترقية الاستثمار، محمد بن مرادي، خلال الزيارة التي قام بها يومي 26 و27 مارس الى جمهورية التشيك على ضرورة تحقيق تعاون اقتصادي من شانه رفع العلاقات الثنائية الى مصاف المثالية والامتياز، حسبما جاء يوم الثلاثاء في بيان للوزارة. وشدد السيد بن مرادي في كلمته خلال افتتاح الدورة الاولى للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي و الصناعي الذي ترأسه و نظيره التشيكي السيد مارتين كوبا على "ضرورة تحقيق تعاون من شانه ان يولد اكبر فيض من التبادلات الاقتصادية و التجارية لرفع العلاقات الثنائية الى مصاف المثالية و الامتياز". ودعا الوزير في هذا السياق رجال اعمال البلدين الى الالتزام بقوة في تفاعل حقيقي لدفع هذا التعاون الاقتصادي نحو خلق ديناميكية جديدة و التوصل الى عمليات شراكة مربحة للطرفين. وأضاف أن الجزائر التي دخلت منذ بضعة عقود، في منطق الانفتاح الاقتصادي تحتاج الان الى استثمارات ذات التكنولوجيات الجديدة للاعلام و الصناعة و الفلاحة والتكوين المهني و الصحة و الطاقة فضلا عن مجالات اخرى. وبناء على هذا يضيف الوزير، تم توجيه "سياستنا بالأساس نحو تطوير نسيج المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ليصبح كثيفا و متنوعا يرتكز على برنامج تأهيل هذه المؤسسات التي سيكون عليها التفتح على الاسواق الخارجية و تصبح قاعدة صناعية حقيقية في المنطقة الأورومتوسطية"، حسب ذات المصدر. وأبرز السيد بن مرادي مجددا إرادة الجزائر في التوصل الى انجاز عمليات شراكة تكون لها انعكاسات جاذبة للاقتصاد بعصرنة اداته الصناعية و تثمين موارده البشرية و الطبيعية وهذا خيار يكون معزز بقدر المزايا الممكن ان تطال الاستثمارات المباشرة الاجنبية من خلال العودة الى الاستثمارات المنجزة و التي تشكل في الواقع ضمانة استمرارية رهانها على الجزائر. وقد سمحت هذه الدورة الاولى للجنة المشتركة حسب ذات البيان، بتشخيص الفرص التي سوف تؤدي الى اعمال تعاون مثمرة كما اسفرت عن اتفاق الطرفين على تشجيع المتعاملين الاقتصاديين على فيض الاستثمارات و كذلك اعمال محددة في الفروع الصناعية و بالأخص في الميكانيك و التعدين و الصناعات الغذائية و البتروكيمياء و الطاقات المتجددة و الفلاحة و النقل. كما سيتم تشجيع تأسيس شركات جديدة و التقارب بين غرف التجارة و الصناعة للبلدين وتبادل المعلومات و تنظيم ايام اعلامية حول الشراكة في القطاعات الواعدة وذات القيمة المضافة. و قد زار السيد محمد بن مرادي وحدات صناعية تشيكية تعمل خاصة في الصناعية الميكانيكية. وتندرج زيارة وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار على راس وفد هام من مسؤولي عدة وزارات و متعاملين اقتصادي في اطار تفعيل اتفاقية التعاون الجزائري-التشيكي في الميدان الاقتصادي و الصناعي الموقعة في نوفمبر 2011 في براغ.