استقبل وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية السيد مصطفى بن بادة أمس نائب رئيس البرلمان الاندونيسي السيد بريو سانتوسو واتفقا على إعطاء حركية جديدة للتعاون الاقتصادي الثنائي سيما في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية. وأفاد بيان للوزارة أن السيد بن بادة اتفق والمسؤول الاندونيسي على تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية ''عبر التطبيق الفعلي لمذكرة التفاهم في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية الموقعة سنة 2003 من خلال تبادل الخبرات وإقامة علاقات أعمال بين المتعاملين الاقتصاديين لاسيما من خلال مشاركتهم في المعارض المنظمة في الجزائر واندونيسيا''. وأضاف المصدر نفسه أن الوزير قدم بهذه المناسبة عرضا عن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية في الجزائر مشددا على إجراءات الدعم وأدوات التطبيق من طرف الحكومة (صندوق الضمان للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وصندوق ضمان قروض الاستثمارات الموجهة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة...) لمرافقة رئيس المؤسسة ومساعدته على جعل مؤسسته أكثر تنافسية. كما أعرب الطرفان عن ارتياحهما ''لنوعية العلاقات السياسية بين الجزائر و اندونيسيا واتفقا على توحيد جهودهما للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية والطاقات الموجودة في الجزائر واندونيسيا. وأضاف البيان أن السيد سانتوسو عرض من جهته تجربة بلاده الاقتصادية في مجال تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة واستعرض مختلف الإصلاحات المؤسساتية والاقتصادية الرامية الى ترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتطويرها. كما استقبل وزير الصناعة وترقية الاستثمارات السيد حميد طمار من جهته نائب رئيس المجلس الوطني الاندونيسي، حيث بحث معه سبل تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين وخاصة في المجال الصناعي. وأوضح بيان للوزارة أن الجانبين تناولا ''العلاقات الممتازة بين البلدين على الصعيد السياسي والتي ينبغي -كما قال الوزير- تطويرها بأعمال شراكة مميزة في مجالات التعاون الاقتصادي وخاصة في الإنتاج الصناعي" ودعا طمار بالمناسبة ''المتعاملين الاندونيسيين إلى اغتنام الفرص والمزايا والضمانات التي تكفلها الجزائر للمستثمرين الراغبين في النشاط في الفروع الواعدة. موضحا أن اللقاءات الدورية بين متعاملي البلدين من شأنها تشجيع التعارف الأحسن وتشخيص مشاريع الشراكة الحقيقية'' وهو الاقتراح الذي رحب به المسؤول الاندونيسي وفقا للمصدر ذاته.