أكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمارات، محمد بن مرادي، عشية أول أمس، أنه ينبغي على الجزائر والبرتغال اغتنام الفرص التي يوفرها الاقتصاديين لتكثيف تبادل الخبرات والمهارات. وحسبما أوضحته الوزارة في بيان لها، فإن بن مرادي الذي استقبل وزير الاقتصاد والتشغيل البرتغالي، ألفارو سانتوس بيرييرا، نوه أن الفرص التي يوفرها اقتصادا البلدين واسعة وينبغي اغتنامها واستغلالها قصد إيجاد انسجام وتكثيف تبادل الخبرات والمهارات. وترأس الوزيران الاجتماع الأول لمجموعة العمل المشكلة من الطرفين من أجل ترقية التعاون الاقتصادي بين الجزائر والبرتغال. ودعا بن مرادي، في هذا الإطار، ممثلي قطاعه في هذه المجموعة إلى تحديد الأعمال الأولوية المقترحة في هذا الصدد، والتي ينبغي تجسيدها في شكل مشاريع شراكة تعود بالفائدة على الطرفين. وقال الوزير:”علينا أن نضاعف جهودنا لرفع العلاقات الجزائرية البرتغالية إلى مستوى المثالية والامتياز”. من جهته أكد الوزير البرتغالي أن بلده مستعد لوضع خبرة مؤسساته تحت تصرف الجزائر، مشيرا في هذا الصدد إلى عدة نشاطات، مثل الهياكل القاعدية ونظام تسييرها والتكنولوجيات والصناعة المصنعة والمناولة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. من جهة أخرى أعرب رؤساء المؤسسات ورجال الأعمال البرتغاليون، عشية أول أمس بالجزائر العاصمة، عن عزمهم الشديد على تطوير نشاطاتهم في السوق الجزائرية التي وصفوها بالجذابة. وجاء تصريح هؤلاء المتعاملين خلال اللقاء الذي جمعهم بنظرائهم الجزائريين بحضور وزير الاقتصاد والتشغيل البرتغالي، آلفارو سانتوس بيريرا، المتواجد حاليا بالجزائر وممثلين عن وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمارات. وبهذه المناسبة أكد رجال الأعمال البرتغاليون المتواجدون بالجزائر منذ 10 سنوات، أنهم يعرفون ويقدرون المزايا والفرص التي تتيحها السوق الجزائرية ويعتزمون تعزيز نشاطاتهم في قطاعات، كالحكامة الإلكترونية وبناء وصيانة السفن والأشغال العمومية والبناء. ومن جهته ذكر المدير العام لمجمع برتغالي متخصص في الأشغال البحرية، أنطونيو بيجا مارتينز، بالمشاريع ذات المردودية التي أشرف عليها مجمعه مع شركاء جزائريين، وأوضح قائلا:”إن مجمعنا متواجد بالجزائر من 2004 ونحن نقوم بصفقات مربحة في هذا البلد لذا نرغب في تطوير نشاطاتنا”، معربا عن رغبة مجمعه في المشاركة في البرنامج العمومي التنموي في المجال صناعة السفن. كما أكد أن مجمعه يعتزم المشاركة في البرنامج العمومي لتطوير الورشات في هذا القطاع بمختلف المناطق الساحلية الجزائرية، معتبرا أن بلده يمتلك المهارات وبإمكانه المشاركة في هذا النوع من المرافق في الجزائر. أما ممثلة الشركة الناشطة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال فقد أعربت عن إعجابها الشديد بالإنجازات التي حققتها الجزائر في هذا المجال في وقت قياسي. وأضافت قائلة:”نحن هنا لنقترح عليكم المشاركة في تحسين مردودية الاستثمارات الكبيرة التي حققتها الجزائر في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال”. أما رجال الأعمال البرتغاليون الذين يزورون الجزائر لأول مرة، فقد أعربوا عن رغبتهم في إقامة استثمارات وشراكات تعود بالنفع على الطرفين.