أعلن مسؤول بشركة توزيع الكهرباء و الغاز للجزائر العاصمة الفرع التابع لمجمع سونلغاز اليوم الأربعاء، أن الشركة تعتزم اطلاق عدة مشاريع قريبا تهدف الى تعزيز سير و استغلال شبكتها لاسيما اعتماد نظام لتسيير العدادات عن بعد. في هذا الصدد، أكد المدير التقني لفرع الكهرباء على مستوى الشركة، مروان شعبان، أن "شركة توزيع الكهرباء و الغاز للجزائر العاصمة تنوي انطلاقا من سنة 2012 اعتماد سلسلة من المشاريع الهامة من أجل تعجيل تألية عملية تسيير شبكاتها لتوزيع الكهرباء. و يتعلق الامر بمشاريع توسيع و تكييف نظام التسيير عن بعد و ادخال نظام لتسيير العدادات عن بعد و كذا انجاز مركز اتصالات من أجل تسيير العلاقات مع الزبائن". وفي تصريح لوأج، قال ذات المسؤول أن نظام التسيير عن بعد يضمن في مرحلة أولى تسيير عدادات الكهرباء عن بعد لمجموع الزبائن الصناعيين كما يشجع وضع تصور جديد ضمن العلاقات مع الزبائن. و يرتكز نفس النظام على منشأة قاعدية "ذكية" التي يعتبر عددها الالكتروني المحطة النهائية لدى الزبون. كما أردف يقول "يعتبر التحكم عن بعد الخاص بالإنجازات و التسيير عن بعد لأغلبية الصفقات التجارية و النشاطات الاساسية حول العدادات مع تفادي التدخل بعين المكان عاملين هامين في تقليص انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون". كما يشرف هذا النظام على تسيير عدادات الكهرباء عن بعد التي تم وضعها بقرابة 85 بالمئة من مراكز الجهد العالي للتوزيع العمومي. و قد تم وضع هذا النظام بهدف ارسال المعلومات بسهولة نحو مركز التحكم (تسيير الزبائن و الفوترة...). كما يسمح أيضا بتسيير أجهزة الانذار لاسيما من خلال ارسال رسائل قصيرة عبر العداد نحو الأرضية المركزية. و في المرحلة الثانية من المشروع المقررة لسنة 2017 سيتم تعميم هذا النظام ليشمل الزبائن الموصلين بشبكات الضغط المنخفض اي أكثر من 700000 زبون. ولتحقيق ذلك بادر الموزعون بالتنسيق مع مركز البحث و تطوير الكهرباء و الغاز لمجمع سونلغاز في سنة 2010 بمشروع مجدد لتصور و تطوير عداد " ذكي" للضغط المنخفض مع جامعة بومرداس. وسيدخل المشروع ضمن مرحلته الخاصة بالتصنيع ابتداء من 2014 حيث سبق وأن أنجزت نماذج على مستوى المخبر. من جهة أخرى، تهدف الشركة الى تأهيل نظام التسيير عن بعد و تكييف هندستها مع التطور التكنولوجي و الرهانات الجديدة الخاصة بالشبكات الذكية و تدعيم الشبكات الخاصة بالاتصالات السلكية و اللاسلكية. ويتمثل الهدف بالنسبة لسنة 2012 في مضاعفة التجهيزات الكهربائية ذات التحكم عن بعد لتبلغ نسبة حوالي 30 بالمئة إلى جانب تقليص المناورات اليدوية والتنقلات المتكررة لتحديد مقاطع الشبكات المعطوبة (بين التجهيزات ذات التحكم عن بعد) من خلال ادماج آلات تكشف عن الأعطاب بأكثر من 85 بالمئة من المراكز. ومن جهة أخرى، سيتم انشاء مركز اتصالات في 2012 يغطي ولاية الجزائر و تكون مهمته تلقي شتى الشكاوي من قبل الزبائن و التوفر على المعلومات الضرورية في الوقت المناسب من أجل استجابة ملائمة و سريعة. و أوضح السيد شعبان أن "هذه المشاريع تشكل العمود الفقري لتطوير شبكات ذكية ترمي إلى ضمان التزويد بالطاقة الكهربائية طبقا لمقاييس نوعية الخدمة و الرفع من الفعالية دون التأثير على التكلفة و كذا تقليص انبعاثات الغازات الناتجة عن الاحتباس الحراري". كما يتعلق الأمر بالإستجابة إلى متطلبات المستهلكين الجديدة منها الحصول بسهولة على المعلومات حول الاستهلاك و نوعية الخدمة و اختيار المقاييس التعاقدية والمشاركة في انتاج الطاقة الكهربائية. و تبقى ولاية الجزائر أول منطقة مستهلكة للكهرباء في الجزائر بحوالي 15 بالمئة من الاستهلاك الوطني. وبلغت نسبة معدل الزيادة السنوية خلال السنوات الأخيرة 10 بالمئة. وأضاف السيد شعبان أن "هذا التوجه مرشح للارتفاع بعد تجسيد مشاريع تهيئة طموحة على المدى المتوسط خاصة برامج السكن و استحداث مناطق صناعية و تجارية".