بلغت قيمة الديون الشركة الوطنية للكهرباء والغاز على العائلات الجزائرية نحو 58ر10 مليار دينار وهذا بنسبة نسبة قدرها 28 بالمائة من القيمة الإجمالية للدين المقدرة بأكثر من 8ر37 مليار دينار نهاية .2009 وأظهر تقرير النشاط والحسابات الموحدة لمجمع سونلغاز للسنة الماضية أن الديون المستحقة تشكلت في 5 حسابات كبرى تخص في المرتبة الأولى العائلات التي تمثل 28 بالمائة، متبوعة بالمؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة وكذا الإدارات المحلية والجهوية والمركزية بنسبة متساوية تصل ل 22 بالمائة لكل منهما. وفي ذات السياق، شهدت الديون المستحقة نهاية 2009 ارتفاعا قدره 5ر2 بالمائة مقارنة بالسنة التي قبلها، ورغم الصعوبات المستمرة التي تواجهها شركات التوزيع لتحصيل أموالها تمكنت من تقليص الديون العالقة على 4 أصناف من الزبائن إلى 94 يوما من رقم أعمال المجمع. من جهة أخرى، وصل الضياع في الطاقة الكهربائية لشركات التوزيع ''الشرق، الوسط، الغرب'' إلى 5ر20 في المائة، وهذا بزيادة قدرها 1ر15 في المائة مقارنة ب ,2008 فما عدا الضياعات التقنية الناجمة على اختلالات في شبة التوزيع والنقل فإن الباقي يرجع أساسا إلى ظاهرة القرصنة والغش والسرقة، وبنسبة أقل إلى سوء قراءة العدادات أو الكشف عنها من طرف الأعوان، وكذا عدم إدماج المشتركين في نظام تسيير الزبائن أو تسجيل خلل في عداداتهم. وأوضح عبد القادر شوال المدير التنفيذي للمالية والمحاسبة لمجمع سونلغاز أنه للحد من هذه الضياع قامت مؤسسات التوزيع بتوظيف وتكوين أعوان للقيام بهذه المهمة عوض إسنادها للعملاء الخارجين من المقاولين الخواص، حيث قلص هذا الإجراء الجديد بطريقة محسوسة من نقل التظلمات فيما يخص سوء قراءة العداد لاسيما غير المكشوفة، كما تم تنفيذ مخطط عمل من طرف شركات التوزيع لإدماج المنازل غير المسجلة في نظام تسيير الزبائن. وفيما يتعلق بنوعية واستمرارية تزويد زبائن شركات التوزيع بالكهرباء على المستوى الوطني لاسيما منطقة الجزائر فقد عرفت تراجعا نسبيا مقارنة بالمعايير المعتمدة، ويعود هذا بالدرجة الأولى إلى قلة إمكانيات التدخل وأهمية الحوادث التي تتعرض لها الشبكات الموجودة تحت الأرض والتي يتسبب فيها الأشخاص. وذكر التقرير أن هذه الاعتداءات تضعف الشبكة وتخلق نقاطا حساسة على طول الخطوط الكهربائية تحت الأرضية، حيث تظهر أثر هذه النقاط خلال الفترات التي يزداد فيها الطلب مثلا مع ارتفاع درجة الحرارة والاستعمال المفرط والمكثف للمكيفات، وهذا ما يفسر جزئيا التذبذبات التي عرفتها شبكة توزيع الكهرباء والغاز الجزائر في صائفة ,2009 حيث تم تجنيد في هذه المرحلة كل الفرق لإصلاح الأعطاب بغرض التخفيف على الشبكة، بإنجاز مشاريع أساسية في وقت قصير منها ما توقف ومنها ما تأخر بسبب مشاكل إدارية متعلقة بتحرير رخص مصلحة الطرقات ومرور القنوات والبناء وكذا صعوبة الحصول على أرضيات لبناء مراكز التحويل.