خرجت مظاهرات مناهضة للنظام السوري يوم بعد صلاة الجمعة في أنحاء متفرقة من سورية فيما تتواصل العمليات العسكرية والأمنية للقوات النظامية في عدة مدن وبلدات وذلك غداة صدور بيان لمجلس الأمن يدعو "الحكومة السورية الى التطبيق العاجل والواضح لإلتزاماتها" بموجب خطة كوفي عنان. وأفاد مصدر حقوقي سوري ان الالاف من السوريين تظاهروا اليوم في عدة محافظات في ما أطلق عليه ناشطون اسم "جمعة من جهز غازيا فقد غزا" في اشارة الى دعم تسليح "الجيش السوري الحر" مرددين شعارات تطالب بالحرية والكرامة والتضامن مع البلدات والمدن التي شهدت عمليات اقتحام واعتقال وقتل للمدنيين مشيرا الى استمرار العمليات العسكرية للقوات السورية والاشتباكات مع منشقين. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الاشتباكات تجددت اليوم في ريف دمشق بين مجموعات منشقة وقوات الجيش التي اقتحمت امس مدينة دوما مضيفا ان ثلاثة من عناصر الجيش قتلوا في اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف الليل في سقبا ومحيط عربين وبساتين الغوطة الشرقية. كما أكد ناشطون أن عدة مدن شهدت إشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين منها مدن حرستا والزبداني ومضايا والقلمون وخاصة قارة والغوطة الشرقية ومعضمية الشام التي شهدت "مداهمات وتعزيزات واعتقالات واستمرار الانتشار الأمني في كافة المناطق رغم اعلان النظام التزامه بخطة كوفي عنا موفد الاممالمتحدة والجامعة العربية الى سورية والمتمثلة بالخصوص في أن توقف جميع تحركات قواتها باتجاه المراكز السكانية واستخدام الأسلحة الثقيلة والبدء في سحب الحشود العسكرية من المناطق السكانية وما حولها. وتأتي هذه الاحداث غداة تبني مجلس الامن الدولي أمس بيانا رئاسيا يدعو "الحكومة السورية الى التطبيق العاجل والواضح لالتزاماتها" بمقتضى خطة عنان بحلول العاشر من ابريل الجاري على ان يتبع ذلك وقف لإطلاق النار خلال 48 ساعة. وكان كوفي عنان قد أشار أمس الى هناك حاجة ماسة الى مزيد من العمل لوقف كل اشكال العنف بحلول يوم 12 أفريل الجاري والذي سيسبقه بيومين سحب للأسلحة الثقيلة وقوات الجيش من المدن وأكد انه على الجيش السوري والمنشقين أن يوقفوا كل أعمال العنف بحلول الساعة السادسة من صباح يوم 12 من أفريل بتوقيت سورية اذا التزمت الحكومة بالموعد النهائي الذي وافقت عليه لسحب القوات من المدن ووقف استخدام الاسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة والذي يحل يوم العاشر من أفريل. أما مندوب سوريا الدائم في الاممالمتحدةبشار الجعفري فقد أكد ان دمشق وافقت على مهلة تنتهي في 10 أفريل الجاري لتنفيذ خطة عنان "جزئيا" لكنها تريد التزاما مماثلا من المعارضة مشيرا الى ان تنفيذ مقترحات عنان يجب ان يتم تحت السيادة السورية وأن "الخطة" لن يكتب لها النجاح إلا اذا التزم بها الجميع". وتشهد أنحاء مختلفة من سورية مظاهرات مناهضة للنظام منذ أزيد من سنة تخللتها أعمال عنف تقول السلطات السورية ان من ورائها "جماعات إرهابية مسلحة ممولة ومدعومة من الخارج" فيما يتهم ناشطون ومنظمات حقوقية محلية ودولية وأهالي ودول السلطات باستخدام "العنف لإسكات صوت الاحتجاجات".