أعلن وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى يوم الأحد أن محصول الحبوب 2011-2012 يبدو "جيدا" مضيفا أن التوقعات تراهن على انتاج 55 مليون قنطار أي بتسجيل زيادة نسبتها 31 بالمئة مقارنة بالموسم السابق. كما صرح الوزير خلال اجتماع تقييمي لعقود النجاعة خلال الثلاثي الاول 2012 يقول "اذا ما تمت كل النشاطات التقنية و المعالجة الصحية للنباتات بشكل صائب فاننا سنحقق انتاجا جيدا هذه السنة". و كان مدير الاحصائيات الفلاحية حسين عبد الغفور قد أكد من قبل خلال الاجتماع أن تقنيي القطاع راهنوا على انتاج 55 مليون قنطار اعتمادا على الظروف المناخية الجيدة التي سجلت هذه السنة و التأطير التقني المخصص لهذا الفرع الاستراتيجي. من جهة أخرى صرح الوزير أن "الحملة ستكون جيدة جدا من حيث انتاج القمح الصلب و جيدة في انتاج القمح اللين و متوسطة في انتاج الشعير" مضيفا أن بعض مناطق انتاج الشعير لم تسجل كميات أمطار هامة مما قد يؤثر على انتاج هذه الحبوب هذه السنة. كما أضاف يقول أن المزارعين شرعوا في حملة واسعة لنزع الأعشاب الضارة بعد ظهورها جراء كميات الأمطار الهامة التي تساقطت خلال الشهرين الماضيين و التي ساهمت أيضا في رفع نسبة الرطوبة مما شجع ظهور أمراض فطرية. و للعلم فان المساحات المخصصة لبذر الحبوب بلغت 3ر3 مليون هكتار خلال حملة 2011-2012 في حين أن 66ر1 مليون قنطار حصصن للبذور و 575000 قنطار للأسمدة الخاصة بالتغطية و أن 576000 قنطار من الاسمدة الاساسية تم منحها لمزارعي الحبوب. و في سنة 2011 بلغ انتاج الحبوب 42 مليون قنطار مقابل 45 مليون قنطار في سنة 2010 بتسجيل تراجع قاربت نسبته 27 بالمئة مقارنة بسنة 2009 و هي النسة التي سجلت فيها الجزائر انتاجا قياسيا بلغ 2ر61 مليون قنطار منها 3ر24 مليون قنطار من القمح الصلب و 3ر11 مليون قنطار من القمح اللين و 24 مليون قنطار من الشعير و 4ر1 مليون قنطار من الشوفان. من جهة أخرى صرح الوزير أن الظروف المناخية خلال هذه الحملة 2011-2012 كانت "جد مفيدة" بالنسبة للانتاج الفلاحي بالرغم من الخسائر التي سببها التساقط الكثيف للثلوج ببعض المناطق. و حسب الوزير فان معدل نسبة النمو في الانتاج الفلاحي بلغ 8ر16 بالمئة من حيث الحجم خلال السنوات الثلاث الأخيرة و 5ر11 بالمئة في القيمة لترتفع من 400 مليار دج في سنة 2011 الى أكثر من 1000 مليار دج في سنة 2011 .